في مضمار تقييمها لزيارة رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، فوفق ما أوردته العديد من التقارير الإعلامية الإسبانية، فإن إسبانيا لم تحقق أي شيء خلال الاجتماع رفيع المستوى مع المغرب، وأن المغرب هو “الرابح” من هذا الاجتماع، فيما الحكومة الاسبانية تصفه بالناجح.
وأوضحت ذات المصادر أن العديد من القضايا الشائكة التي تهم مدريد لم يتم التداول فيها، في المقابل أكدت مدريد دعمها لمقترح الحكم الذاتي المغربي للصحراء.
ونقلت “الإسبانيول” و”الكونفيدينسيال”، إلى عدم تطرق الاجتماع الأخير بين الجانبين بشكل تام لقضية المعابر الجمركية في سبتة ومليلية، ولا لمستقبل العبور عبر هذين المعبرين بالنسبة للمواطنين المغاربة، ولم يتم توضيح شكل العبور هل سيكون عبر “فيزا” أم لا؟.
وأضافت نفس المصادر أن هذا الاجتماع لم يتداول أيضا في ملف ترسيم الحدود البحرية، معتبرة أنه وعلى الرغم من وجود لجنة مشتركة تعمل على إيجاد صيغة نهائية لحدود بحرية مُرضية للطرفين، إلا أن غياب الملف عن الاجتماع يترك هذا الملف دون ضمانات مستقبلا.
واعترفت الصحافة الإسبانية أن الاجتماع خصص لتوقيع عدد من الاتفاقيات التي وصفتها ب “العادية” والمرتبطة بمجالات التعاون والشراكة الاقتصادية والتجارية ومكافحة الارهاب والهجرة السرية….
وحكمت ذات المصادر، على هذا الاجتماع ب”الفاشل” بالنسبة لإسبانيا، مرجعة ذلك إلى كون الأطراف الإسبانية كانت تُعول على الخروج من هذا اللقاء بقرارات واضحة، ضمنها قرار الجمارك التجارية في سبتة ومليلية، وترسيم الحدود البحرية بجزر الكناري ومدينتي سبتة ومليلية.
الحكومة الإسبانية وردا على هاته الانتقادات الواصفة للاجتماع المغربي الاسباني ب “الفاشل”، تقول إن الاجتماع كان ناجحا، معددة الاتفاقيات التي خلص إليها اللقاء والتي ستُحسن العلاقات الثنائية بين الجانبين، إضافة إلى خارطة الطريق الجديدة التي خطها للعلاقات المستقبلية بين البلدين، ضمنها الاتفاق على التشاور بين الجانبين في كافة القضايا، والابتعاد عن كل ما يُمكن أن يؤدي إلى توتير العلاقات الثنائية.
التعليقات مغلقة.