أعلنت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة حماس، الأربعاء، أسماء 4 أسرى إسرائيليين تعتزم الإفراج عن جثامينهم الليلة.
يأتي ذلك ضمن الدفعة الثامنة والأخيرة من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وقال متحدث “القسام” أبو عبيدة، في بيان، إن الكتائب “قررت أن تقوم الليلة، بتسليم جثامين 4 أسرى صهاينة هم: اتساحي عيدان، وايتسيك الجريط، وأوهاد يهلومي، وشلومو منصور”.
إسرائيليا، قالت القناة “12” العبرية الخاصة إن “عملية إطلاق سراح المختطفين القتلى الأربعة ستبدأ من دون مراسم الليلة عند الساعة الحادية عشرة مساء (21:00 ت.غ)”.
فيما أفادت صحيفة “هآرتس” العبرية الخاصة عن مصدر لم تسمه قوله: “تستعد مصلحة السجون الإسرائيلية للإفراج عن السجناء الفلسطينيين الليلة”.
وكانت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة انطلقت في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، وتشمل ثلاث مراحل، تمتد كل منها 42 يوما، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل إتمام المرحلة الجارية.
ونصت هذه المرحلة على إطلاق سراح 33 أسيرا إسرائيليا، أحياء وأموات، حيث أفرجت الفصائل الفلسطينية بالفعل عن 25 أسيرا حيا و4 جثامين عبر 7 دفعات، في مقابل إفراج إسرائيل عن 1135 معتقلا فلسطينيا، بينهم العشرات ممن يقضون أحكاما بالسجن المؤبد.
إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عرقل، السبت الماضي، إطلاق سراح نحو 620 أسيرا فلسطينيا كان من المقرر الإفراج عنهم ضمن الدفعة السابعة، رغم وفاء حماس بالتزاماتها ضمن الاتفاق.
وبرر نتنياهو قراره بالاحتجاج على المراسم التي تنظمها “حماس” عند تسليم الأسرى والجثامين الإسرائيليين، مطالبا بوقفها قبل استكمال الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.
لكن، مساء الثلاثاء، أعلنت حماس خلال زيارة وفدها إلى القاهرة التوصل إلى حل لإنهاء تأخير الإفراج، موضحة أن الأسرى الفلسطينيين المتبقين من الدفعة السابعة (620 أسيرا) سيتم إطلاق سراحهم بالتزامن مع تسليم الجثامين الإسرائيلية الأربعة بالدفعة الثامنة، إضافةً إلى ما يقابل الدفعة الأخيرة من النساء والأطفال الفلسطينيين.
وتقدر تل أبيب وجود 62 أسيرا إسرائيليا بغزة (أحياء وأموات)، وتحتجز آلاف الفلسطينيين في سجونها وترتكب بحقهم تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، ما أودى بحياة العديد منهم، وفق تقارير إعلامية وحقوقية فلسطينية وإسرائيلية.
يأتي ذلك بينما يواصل نتنياهو المماطلة في بدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق، التي كان من المفترض أن تنطلق في 3 فبراير/ شباط الجاري.
وتتحدث وسائل إعلام عبرية، أن نتنياهو وعد حزب “الصهيونية الدينية” برئاسة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بعدم الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار في غزة لإقناعه بالبقاء في الائتلاف الحكومي، ومن ثم منع انهياره.
وتنص المرحلة الثانية من الاتفاق على إنهاء حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية وانسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من غزة.
وارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي، بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
التعليقات مغلقة.