انطلقت بالمديرية الإقليمية للتعليم بعمالة المضيق الفنيدق، يوم12 فبراير الجاري، عملية “من الطفل إلى الطفل”، في نسختها الرابعة عشرة بمدرسة “11 يناير” بمدينة المضيق، والمنظمة هاته السنة تحت شعار “المدرسة، فرصتنا، سعادتنا”، بمشاركة التلاميذ وبعض الأساتذة ومسؤولي الإدارة و ممثلي الآباء و الأولياء، وبعض فعاليات المجتمع المدني بالمدينة، و ذلك في إطار تنفيذ مقتضيات القانون الإطار 17.51 الهادف إلى إرساء دعائم مدرسة جديدة مفتوحة أمام الجميع، من أجل ضمان المساواة وتكافؤ الفرص، وكذا تنزيلا للمشروع الخامس من الرؤية الاستراتيجية 2015-2030،الذي يسعى إلى تأمين التمدرس الاستدراكي والرفع من نجاعة التربية غير النظامية.
وتهدف عملية “من الطفل إلى الطفل”، التي تندرج في إطار برنامج فرصة للجميع، إلى تحسيس الفاعلين التربويين الخارجيين، من سلطات محلية وجماعات ترابية ومجتمع مدني والأسر من خطورة ظاهرة عدم التمدرس والانقطاع عن الدراسة.
وقد انخرط في هذا الورش الوطني “من الطفل إلى الطفل” الفاعلون التربويون، من تلاميذ وأساتذة وإدارة تربوية، من أجل تحقيق إلزامية التمدرس، ومواصلة الجهود الهادفة إلى التصدي للانقطاع والهدر المدرسي، في أفق إيجاد حلول محلية لهذه الظاهرة.
كما تكتسي هذه المبادرة أبعادا تربوية وبيداغوجية تتوخى تربية التلاميذ على المواطنة والمشاركة في الشأن التربوي المحلي من خلال التصدي لكل أشكال الإقصاء والتهميش.
ويروم هذا البرنامج التحسيسي المتوخى من وراء هذه العملية، التعريف بمبدأ إلزامية التعليم وتفعيله من خلال إرجاع التلاميذ والتلميذات المنقطعين عن الدراسة، وتحديد خريطة محلية لتوجيه برامج الدعم التربوي من جهة، وبرامج التربية غير النظامية من جهة أخرى، إضافة إلى تعبئة الطاقات المحلية بغاية إيجاد حلول مناسبة لإشكالية الأطفال غير المتمدرسين، من خلال العمل على إدماجهم المباشر في التعليم النظامي، أو تسجيلهم في برامج الفرصة الثانية، أو دعمهم في إطار برنامج المواكبة التربوية.
التعليقات مغلقة.