أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

انتقادات لتوجيهات الحكومة بشأن تقليص النفقات

تواجه توجيهات رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، المتعلقة بتقليص النفقات انتقادات شديدة، حيث يبدو أن الإجراءات لا تحقق الأهداف المرجوة. بعد فترة قصيرة من صدورها، بدأ عدد من الوزراء والمسؤولين بالإعلان عن صفقات تتعارض مع تلك التوجيهات، كان أبرزها إعلان الوزير الوصي على النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل، عن صفقة بقيمة تفوق مليار سنتيم لشراء سيارات، تشمل بعض الطرازات الفاخرة.

أعلنت وزارة النقل واللوجستيك عن طلب عروض دولي لشراء سيارات مصلحة، خصصت له ميزانية تُقدّر بـ10.765.000 درهم (أكثر من مليار سنتيم). وتتضمن الصفقة خمسة أنواع من السيارات هي: “هيونداي توكسون بريستيج بلاس”، و”سيتروين بيرلانجو”، و”سيتروين سي إيليزيه”، و”سكودا أوكتافيا”، و”تويوتا كورولا بريستيج 140”.

خصصت الوزارة ميزانية تشمل 720 ألف درهم لشراء سيارتين من نوع “هيونداي توكسون بريستيج بلاس”، بالإضافة إلى 3.680.000 درهم لاقتناء 16 سيارة “سيتروين بيرلانجو”، بينما رصدت 2.625.000 درهم للحصول على 15 سيارة “سيتروين سي إيليزيه”. كما تم تخصيص 2.640.000 درهم لشراء 8 سيارات “سكودا أوكتافيا”، و1.100.000 درهم لاقتناء 4 سيارات “تويوتا كورولا بريستيج 140”.

يشدد الملف التقني الخاص بالصفقة على أهمية تجهيز هذه السيارات بمواصفات راحة ووظائف تقنية متطورة لضمان تجربة قيادة مريحة وآمنة. يُشترط توفر نظام تشغيل المحرك عن بُعد ونظام التشغيل والإيقاف التلقائي، بالإضافة إلى خصائص فخمة مثل كاميرا خلفية ومقاعد جلدية.

يُذكر أن رئيس الحكومة كان قد طلب من الوزراء ضرورة تقليص النفقات المرتبطة بالدراسات والسفريات والفنادق الفاخرة وشراء السيارات، في إطار منهجية التقشف التي تم التأكيد عليها في مشروع قانون المالية للسنة 2025، مما يزيد من التساؤلات حول التباين بين التوجيهات والممارسات الحالية

التعليقات مغلقة.