حملت بوركينابية منتسبة للمجتمع المدني خطابا ناريا موجها للرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” و من خلاله لعموم فرنسا ، قوامه أزيلوا أوهامكم غير المتطابقة مع أحلام إفريقيا ، أبعدوا إفريقيا عن خطابات مساعدة القارة .
إن خطاب مساعدة إفريقيا هو خطاب مزعج ، لأن شعار “المساعدات من أجل التنمية” الذي ترفعونه لا يخرج إفريقيا من وضعها بل يجعل الأفارقة عبيدا ، إن التنمية الحقة تنطلق من الاعتماد على الإمكانات الذاتية ، فالتطور من خارج الإمكانات و في ظل غياب القدرة سيعيق التطور حتما .
يجب على فرنسا أن تعترف بفشل مخططاتها ، و الأكيد أن إفريقيا ستتطور من خلال شراكة مقدسة شفافة و بناءة مع الشرفاء على الصعيد الكوني ، لأن لها إمكانات ، و الشراكات إن لم تكن وفق هاته القاعدة فلا حاجة لإفريقيا إليها .
لقد انتهى منطق انقدوا إفريقيا فإن فيها الكثير من البؤساء و المساكين ، لا بد من الاستقلال ، و المدخل هو التعبير عن الرفض ، و فرض علاقة الاحترام بين فرنسا و إفريقيا ، على الوكالة الفرنسية للتنمية التي تستعد للاحتفال بذكراها 80 أن تفكر في شراكة واضحة ، شفافة و متكافئة .
فالعلاقات هي عبارة عن قدر ، فهي قدرة جدا ، متسخة بالرشوة ، و عدم الشفافية ، أدعوكم لصقل هذه القدر ، ان كنتم ترغبون في الطهي منها ، فإفريقيا لن تأكل من القدر المتسخة بعد الآن .
تقرير دولي : الفقر و عدد الفقراء سيرتفع في العالم خلال السنة الحالية
التعليقات مغلقة.