وقد شارك في هذا اللقاء عدد من الوفود الأجنبية من دول حوض البحر الأبيض المتوسط المنتسبة للجمعية.
وللإشارة فالجمعية الجهوية والمحلية الأورومتوسطية هيئة دائمة، تم إحداثها عام 2010، تتألف من 80 ممثلا جهويا ومحليا للاتحاد الأوروبي والبلدان المتوسطية الشريكة.
وتشكل هاته الهيأة أداة من أجل تعزيز التعاون المحلي والشراكة الأورومتوسطية والمساهمة في التقارب بين الشعوب المتوسطية وتحقيق التنمية المستديمة المنشودة.
وفيما يتعلق بأهداف الجمعية فقد حددها قانونها التأسيسي في تعزيز الديمقراطية المحلية والحكم متعدد المستويات والتعاون اللامركزي بين الضفاف الثلاثة للبحر الأبيض المتوسط، وكذلك تشجيع الحوار شمال-جنوب وجنوب-جنوب بين السلطات المحلية والجهوية.
كما تهدف الجمعية إلى المساهمة في تعزيز تبادل الممارسات الجيدة والمعرفة والخبرة الفنية في مجالات اختصاص السلطات المحلية والجهوية ودعم التكامل والتماسك الجهوي.
خلال الجلسة الافتتاحية ألقى السيد عبد العزيز الدرويش، رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم، كلمة رحب فيها بالحضور بالمملكة المغربية أرض التسامح والتعايش بين مختلف الديانات مذكرا بالدور التاريخي للمغرب عبر التاريخ كجسر للتواصل بين أوربا وافريقيا.
وعرج على التطور الذي عرفته مدينة الرباط، مدينة الأنوار، والتي عدت تراثا عالميا ومدينة خضراء، مبرزا أنها تعتبر نموذجا مصغرا للنهضة التنموية التي يعيشها المغرب بكل تجلياتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية وذلك بفضل الإصلاحات الهيكلية التي أرسى معالمها مولانا صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله.
كما قدم اقتراحا للمشاركين في دعم الدعوة التي وجهها جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، إلى المشاركين في حفل توزيع جوائز التميز الرياضي على مستحقيها بالعاصمة الرواندية كيغالي، والقاضية بتقديم ترشيح مشترك لتنظيم كأس العالم 2030 بين المغرب وإسبانيا والبرتغال.
وهو الاقتراح الذي لاقى دعما من المشاركين في هاته الدورة.
وفيما يتعلق بالجانب العلمي من هذا اللقاء فقد تم تقديم دراسة من قبل رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم، بصفته مقررا للجنة التنمية الترابية المستدامة التابعة للجمعية الجهوية والمحلية الأورو متوسطية في موضوع: “دور المدن والجهات في بلورة سياسة صحية حضرية وخاصة عبر سياسات التنقل الحضري المستدام”.
كما تم تقديم عرض من طرف السيد “أندري فيولا”، مقرر مجلس إقليم” l’Aude ” حول “دور المدن والجهات في الحماية المدنية بحوض البحر الأبيض المتوسط“.
وعلى هامش هذا الاجتماع تم كذلك التوقيع على مذكرة تفاهم بين الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم وجمعيةACORللجماعات بدولة رومانيا، والتي تهدف إلى دعم التعاون المؤسساتي بين الجانبين لتقوية اللامركزية والقدرات التدبيرية الترابية.
التعليقات مغلقة.