أصوات من الرباط
القراءة من الأنشطة التي تلعب دورًا محوريًا في تطوير الإنسان على مختلف المستويات، سواء كانت معرفية، ثقافية، أو نفسية. فهي مفتاح الاطلاع على الأفكار الجديدة، وتوسيع المدارك، وتحفيز التفكير النقدي. في زمن تتسارع فيه وتيرة الحياة وتكثر فيه وسائل الترفيه الرقمية، تبقى القراءة الوسيلة الأمثل لأنشطة العقل والروح على حد سواء.
تسم القراءة بفوائد متعددة لا تقتصر على مجرد اكتساب المعرفة، بل تتعدى ذلك لتشمل تطوير مهارات التحليل والتركيز، وتحسين مهارات اللغة والكتابة. فعند قراءة الكتب، المقالات، أو النصوص المختلفة، يكتسب الإنسان مفردات جديدة ويطوّر قدرته على التعبير والتواصل، مما ينعكس إيجابًا على مهاراته الشخصية والمهنية.
كما أن القراءة اليومية تساهم بشكل كبير في تعزيز القدرات الذهنية وتقوية الذاكرة. فالمعرفة التي يُغذي بها الإنسان ذهنه تخلق شبكات عصبية جديدة، مما يحسن من أداء الدماغ ويؤخر الحالات المرتبطة بالتدهور العقلي كخرف الشيخوخة. بالإضافة إلى ذلك، فهي تعمل على تقليل التوتر والقلق، إذ تُعطي قارئها فرصة للهروب من ضغوطات الواقع والتوغل في عوالم مختلفة تريح النفس وتمنحها الهدوء.
التعليقات مغلقة.