نقل الزميل “عبد العزيز صبيح” لاستكمال العلاج بالدار البيضاء وتحية عالية لجنود الصحة بفاس
أصوات
على الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجه التدخلات الطبية عند التعامل مع حالات الحروق الشديدة. خاصة عندما يصبح الضحية ضحية لحريق كبير. كما حصل بالنسبة لواقعة الحريق الذي شب بمدينة”صفرو“. وما تلاه من انفجار أدى إلى إصابة 22 شخصا من عناصر الأمن والقوات المساعدة والوقاية المدنية. إضافة للزميل الصحافي، عبد العزيز صبيح” مراسل جريدة “أصوات”، والزميل “البنعيسي حفيظ” مراسل موقع “المواطن”. إلا أن الطاقم الطبي التابع للمستشفى الجامعي “الحسن الثاني” بفاس قد حد من نسبة الخطر المحدق واستطاع التغلب على الصعوبات القائمة اللازمة لتخفيف المصاب.
وفي آخر مستجدات الملف الذي هز الرأي العام المحلي والوطني، فقد تم، اليوم، نقل الزميل الصحافي “عبد العزيز صبيح” في اتجاه الدار البيضاء. فيما تم نقل الزميل “البنعيسي حفيظ” في اتجاه مكناس. وذلك ليتمكنا من متابعة العلاج اللازم.
وفي استفسار جريدة “أصوات” عن حالة الزميل مراسل الجريدة “عبد العزيز صبيح”. أكد الدكتور “ابراهيم” أحد الأطباء الذين أشرفوا باقتدار وكفاءة على التعامل مع هاته الحالات. بأن وضع الزميل الصحي مستقر. وأن نقله للدار البيضاء راجع لكثرة الإصابات ولتخفيف الضغط على المستشفى وتمكين والجي الخدمة من العناية اللازمة.
وللإشارة فقد شهدت مدينة فاس حادثا مروعا بعد أن شب حريق في قيسارية “باب الفتوح”. والذي خلف إلى حدود صباح يومه الخميس. مقتل خمسة أشخاص. إضافة إلى 37 مصابا. غادرت منها 34 المستشفى. فيما بقي 3 أشخاص. فتاة وعنصرين من الوقاية المدنية، تحت الرعاية الطبية. نفس المشهد تكرر أيضا بمدينة صفرو وهو ما أدى إلى إصابة 22 شخصا. وضع أدى إلى اكتضاض بالمستشفى. وتفاديا لكل طارئ تقرر نقل المصابين لاستكمال العلاج في مراكز استشفائية أخرى للتخفيف على المركز الاستشفائي الجامعي بفاس.
وكان حريق قد شب، أمس الخميس، بأحد محلات بيع مواد التنظيف بحي “حبونة” بمدينة صفرو. وهو ما أدى لحدوث إصابات في صفوف رجال الأمن والقوات المساعدة والوقاية المدنية إضافة لإصابة زميلين صحافيين.
واقع عملت الأطقم الطبية جهدا كبيرا ومجهودا مضنيا رصدناه لحظة بلحظة بين جنبات وأجنحة المركب الاستشفائي الجامعي بفاس. العامل كخلية نحل لتقديم كل التدخلات اللازمة والناجعة في التعاطي مع مثل هاته الحالات. وذلك بالاعتماد على تقنيات حديثة في علاج الحروق بالمركب. وهو ما ساهم في تسريع عملية الشفاء وتقليل الألم والتورم. ولقد أبدى زميلنا “عبد العزيز صبيح” تقدما سريعا في مجال الاستجابة للعلاج بفضل هاته التدخلات الطبية الناجحة.
هذا الحادث يؤكد أهمية تطوير القدرات الطبية في مجال علاج الحروق وتوفير التجهيزات اللازمة لتلبية احتياجات الحالات الطارئة. وأبرزت التجربة الناجحة التي عايشناها في حالة زميلنا المصاب بحروق من الدرجة الثانية. والذي نقل في حالة حرجة ومستوى التفاعل مع العلاج لاحقا ثمار هذا الجهد المهني الكبير. والقدرة البشرية للتعاطي مع حروق من مستوى كبير.
على عكس هذا الواقع المسجل في حالة مهنية وإنسانية داخل المركز الاستشفائي الجامعي بفاس. نجد صورة قاثمة على صعيد مستشفى “صفرو” المفتقر لكافة التدخلات والخدمات الاستعجالية. حتى أن المستشفى أضحى موردا للحالات نحو المركز الاستشفائي بفاس ليس إلا. بل ان هذا الفقر طال حتى المركبات التي لم تستطع التعامل مع هاته الحالة من الحريق التي شبت والتي اضطرت للاستعانة بسيارات إسعاف مواقع أخرى. بل وحتى سيارات نقل الأموال. وهو ما يقتضي من وزارة الصحة العمل على توفير الإمكانات التقنية والبشرية واللوجستيكية بما يمكن هاته المشافي من لعب دورها المفترض. وليس تحويل الحالات إلى مراكز استشفائية أخرى خاصة في مواجهة الحالات الطبية الطارئة.
كما أن المطلوب من ذات الجهات تعزيز التدخلات الطبية بمدينة “صفرو“. وتحديث تقنيات المستشفى المستخدمة. وتوفير التدريب اللازم للكوادر الطبية لتقديم الرعاية اللازمة في حالات الحوادث الطارئة. بهدف تقديم الرعاية المناسبة للمصابين وتحقيق نتائج إيجابية في عمليات العلاج.
ومن موقعنا كجريدة “أصوات” نحيي عاليا الجهود المضنية التي أبانت عنها كوادر المركز الاستشفائي الجامعي “الحسن الثاني” بفاس. خاصة فرق التدخل الميدانية “A4”. وأيضا الأطر الإدارية التي قدمت كافة الخدمات المطلوبة والمعطيات اللازمة بمهنية وحرفية ووطنية مطلوبة في مغرب الحداثة والمعاصرة والدولة الاجتماعية كما ارتآها عاهل البلاد المفدى مولانا محمد السادس، أعزه الله ونصره.
ومواكبة منا في جريدة “أصوات” لهذا الحدث الذرامي الذي واكب تفاصيل مهرجان “حب الملوك” الذي كنا نغطي فعالياته. إلا أن سوء التنظيم والفوضى والعشوائية التي تطبع المهرجان. وما تعرض له زميلنا اقتضى منا التوقف عن تغطية الفعالية. وسنقدم لاحقا تقريرا مفصلا عن المتوج الحقيقي المفترض أن يحظى بهذا الشرف. ونخص بالذكر رجال الأمن والقوات المساعدة والطاقم الإعلامي مع متمنياتنا لكل المصابين بالشفاء العاجل. والعودة لأحبائهم الذين ينتظرونهم بحب ودموع.
صفرو: إصابة عناصر أمنية ومراسل جريدة أصوات في حريق شب بمحل بيع مواد التنظيف
التعليقات مغلقة.