كانت مدينة فاس، يومه الأحد الفارط، على موعد مع وقفة احتجاجية، نظمها الفرع الجهوي فاس مكناس، لحملة الشهادات المعطلين، رفعت خلالها شعارات، حملت المسؤولية ل”أخنوش” وحكومته فيما تمر به البلاد وما يعانيه المواطنون من ظلم وحكرة، معتبرينه المسؤول الأول والأخير عن هذا الوضع الكارثي، وعن الأزمة التي تعيشها الفئات المسحوقة.
الحركة الاحتجاجية فجرها احتجاج على وضعية النقل، لتتحول الحركة إلى حركة احتجاجية للرفض والتنديد بالسياسات المنتهجة من قبل حكومة “أخنوش” ضد الطبقات المسحوقة، ومسلسل الهجوم الذي لا يتوقف إلا ليبدأ من جديد.
وخلال هاته الوقفة رفعت شعارات قوية منددة بالوضع القائم، كما ألقيت كلمات قوية، حيث قال أحد المحتجين “نحن مواطنون لا في ضيعة أحدهم”، محملا حكومة “أخنوش” المسؤولية في وضع التردي والبطالة.
كما تحدثت الشعارات عما أسمته واقع “الحكرة” الذي يرزح تحت غطائه المغاربة حيث قالت “علاش الظلم علاش الحكرة”، وقاربت الفساد والرشوة، “أباراكا من الرشوة”، والوضع الاجتماعي الصعب “علاش حنا فقرا، علاش حنا بطالة، حيث هما شفارا”.
ونددت الوقفة بالسياسات التعليمية المنتهجة، وسياسات “أخنوش” وحكومته في هذا الباب، وفتاوى “بنموسى” التي حصرت سجن التوظيف في 30 سنة بدل 40 سنة الذي كان معمولا به سابقا، معتبربن الأمر ضربا للدستور، داعية إلى ضمان حقها في الشغل والإدماج في الوظيفة العمومية.
كما شجبت الوقفة الهجوم الكاسح الذي يطال مقدرات صمود المواطنين، نتيجة الغلاء غير المسبوق في الأسعار، وارتفاع نسبة التضخم ب 10 في المائة، معتبرين ما يقع بأنه تجليات لسياسة أرادها “أخنوش”، وهي سياسة تستهدف كل إمكانية صمود وعيش المغاربة، عبر إعادة التربية التي تحدث عنها “أخنوش”.
مشاركة في الوقفة تعاني من مرض السرطان نقلت غضبها من هاته السياسات، قائلة: “أنا مريضة بالسرطان، باش غادي نتعالج من أين سآتي بالدواء، ماذا يريدون منا، إلى أين يريدون الذهاب بهذا الشعب”.
التعليقات مغلقة.