لقاء موسع للجان التعبئة والمبادرات المجتمعية ب”المربع الشمالي” بمحافظة “إب اليمنية” تزامنا مع ذكرى “الصرخة”

انعقد اليوم في مدينة “يريم” بمحافظة “إب”، وسط اليمن، لقاء موسع ترأسه قائد المنطقة العسكرية الرابعة، اللواء عبداللطيف المهدي، ومحافظ “إب”، عبد الواحد صلاح، وضم لجان التعبئة العامة والمبادرات المجتمعية في “المربع الشمالي” تزامنا مع ذكرى “الصرخة” في وجه المستكبرين .

وفي اللقاء الذي تم بحضور مشرف المحافظة، يحيى اليوسفي، أكد قائد المنطقة العسكرية الرابعة، أن المسؤولية تحتم على الجميع العمل والاهتمام بواقع المجتمع وخدمته، لأن اساس حركتنا وتضحياتنا وجهادنا في سبيل الله هو من أجل المجتمع والحفاظ عليه حتى نبني امة قوية ودولة اسلامية واحدة.

وأشار إلى ان كل مسؤول ينبغي أن يحمل روحية العطاء للمجتمع وخدمته، والحفاظ عليه، وأن يتحرك بشكل فاعل في هذا الجانب، وإن لم يحمل المسؤول تلك الروحية، فعليه الاعتذار والبقاء في منزله.

وأشاد اللواء “المهدي” بالمعنويات العالية والوعي المتنامي والانضباط الكبير الذي لمسه لدى طلاب الدورات الصيفية في المركز المغلق ب”يريم”، داعيا أولياء الأمور ممن لم يسجلوا أبناءهم إلى سرعة الدفع بهم إلى ما تبقى من هذه الدورات ليحصن نفسه واسرته بالوعي والتربية الحسنة .

وشدد على أهمية إحياء ذكرى “الصرخة” بشكل كبير، لكون هذا الشعار سلاح وموقف، ومن يعتقد أن العدوان على بلدنا بسبب هذا الشعار فهو واهم، فها هي أمريكا تنشر الحرب والفوضى في السودان وليبيا وسوريا وغيرها من الشعوب وليس معهم هذه الصرخة.

ونوه إلى أهمية النزول الميداني بين أوساط المجتمع وتلمس احتياجاتهم وتفعيل المبادرات المجتمعية وحلحلة قضاياهم والتحشيد للفعالية المركزية بذكرى “الصرخة” في هذا المربع.

بدوره أشاد محافظ “إب” بالتفاعل المجتمعي الكبير في مشاريع المبادرات المجتمعية في هذا المربع. 

وشدد المحافظ “صلاح” على أهمية أن تعمل اللجان الميدانية على تسجيل وتفعيل المبادرات المجتمعية في كافة المديريات والعزل، لافتا إلى أن الجهات الرسمية ستعمل على التعاون والمساهمة في مشاريع المبادرات المجتمعية تلبية لتوجهات قيادة الثورة والقيادة السياسية.

واوضح محافظ “إب”، أن إنجاح الدورات الصيفية والاهتمام بها ليست مسؤولية الجهات المعنية فقط بل مسؤولية المجتمع وعلى الجميع التعاون مع هذه الدورات، داعيا إلى التحشيد الكبير والواسع للفعالية المركزية في ذكرى “الصرخة” في هذه المديريات الشمالية.

وكان مشرف المحافظة قد ألقى كلمة اكد فيها أن هاته الذكرى تمثل البراءة من أعداء الله، وهي كلمة حق وصرخة حق في وجه المستكبرين والطغاة على هذه الأرض.

وأوضح أن شعار “الصرخة” مستمد من كتاب الله، ومن يعتقد أنه شعار خاص بجماعة أو تيار فهو مخطئ، لأنها شعار لكل أبناء هذه الأمة. 

من جانبه دعا وكيل المحافظة، راكان النقيب، اللجان المشكلة في هذا المربع إلى النزول الميداني كلا في المنطقة والعزلة المكلف بها، وبناءً على الخطة المحددة لذلك، منوها بأهمية هذه اللجان والمخرجات التي يتوقع ان تخرج بها هذه اللجان على مستوى التعبئة العامة والمبادرات المجتمعية والتحشيد لإحياء ذكرى “الصرخة”.

حضر اللقاء مدير أمن المحافظة، العميد هادي الكحلاني، مدير مكتب الإعلام، عبد الباسط النوعة، ومدراء مديريات “يريم”، محمد الدرواني” “النادرة”، عبد الجليل الشامي، “السدة”، مجاهد عامر، و”الرضمة”، عبد الله الفرح.

وعلى صعيد متصل، وبمحافظة “إب”، وسط اليمن، تفقد اليوم قائد المنطقة العسكرية الرابعة، اللواء عبد اللطيف المهدي، ومحافظ “إب” عبد الواحد صلاح، ومعهما مشرف المحافظة، يحيى اليوسفي، أنشطة الدورات الصيفية في مركز “الإمام علي” المغلق بمدينة “يريم”.

وفي الزيارة، أشاد قائد المنطقة الرابعة بأنشطة وبرامج الدورات الصيفية في مركز “الإمام علي”، مشيرا إلى ان زيارة هذه الدورات تعزز المعنويات وترفع الهامات بما تحتويه هذه الدورات من طلاب يحملون الهمة ويزداد وعيهم وإدراكهم وارتباطهم بالله وبرسوله وبالقرآن الكريم.

وأكد أن هذه الدورات هي ذات نفع كبير للأسرة والمجتمع قبل الطالب كونها تعمل على تخريج جيل مرتبط بالله وعندما يرتبط بالله سيكون نافعا لأسرته ومجتمعه مؤثرا بشكل إيجابي بين أقرانه وفي بيئته، داعيا الطلاب إلى العمل على نشر ما تعلموه من ثقافة ووعي وسلوكيات بين اوساط اقرانهم الذين لم يلتحقوا بهذه الدورات.

من جهته اكد محافظ “إب”، أن هذه الدورات فرصة هامة ينبغي على كافة اولياء الامور العمل على استغلالها لتربية ابنائهم على كتاب الله والثقافة القرآنية والتنشئة الإيمانية، لافتا إلى أن قيادة السلطة المحلية تولي هذه الدورات اهتماما بالغا واستثنائيا لما لها من أهمية بالغة وضرورة ملحة في تحصين الأجيال من الثقافة الهدامة والحرب الناعمة التي يشنها الأعداء على هذه الأمة.

بدوره حيا مشرف المحافظة جهود القائمين على هذه الدورات في هذا المركز المغلق، داعيا إلكادر التعليمي إلى بذل قصارى جهودهم في سبيل تعليم وتوعية وتحصين الطلاب وتزويدهم بالمعارف والخبرات التي تجعل منهم قادة للمستقبل خاصةً في جانب تلاوة وحفظ القرآن الكريم.

وأشار إلى أن قادة اليوم في هذا البلد الذي يواجه أعتى عدوان عالمي هم من خريجوا هذه الدورات الصيفية.

حضر الزيارة التفقدية وكيل  مدير أمن المحافظة، العميد هادي الكحلاني، ومديرا مديريتي “يريم”، محمد الدرواني، “السدة”، مجاهد عامر، مدير مكتب الإعلام بالمحافظة، عبد الباسط النوعة، وقائد فرع النجدة ب”إب”، العقيد خليل الهياس.

وعلى صعد متصل وبمحافظة “إب”، وسط اليمن، دشن محافظ “إب”، اللواء عبد الواحد صلاح، اليوم، سير العمل في مشروع تأهيل المدخل الغربي لمدينة “يريم”.

يبلغ طول مشروع الطريق الذي يموله البنك الدولي عبر مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع “اليونبس” وبشراكة مع الوحدة التنفيذية بصندوق صيانة الطرق ثلاثة كيلومترات و700 متر، وعرض 14 مترا بتكلفة مليون و280 ألف دولار.

واستمع المحافظ “صلاح” ومعه عضو مجلس الشورى، عبدالله الفرح، من ممثل مكتب الأمم المتحدة في خدمات مشاريع “اليونبس”، خالد باسلامة، إلى شرح عن المشروع الذي يشمل تنفيذ جسور سطحية من الخرسانة المسلحة في مناطق تصريف السيول وترميم وإعادة انشاء وتنفيذ بعض المقاطع الإسفلتية، بالإضافة إلى ترميم البردورات والأرصفة وتنفيذ اعمال السلامة المرورية.

وأشار “باسلامة” إلى أن تنفيذ المشروع سيساهم في تصريف مياه السيول وحماية المدينة من اضرارها وتسهيل الحركة المرورية والحد من الحوادث والحفاظ على حياة المواطنين.

كما استمع محافظ “إب” من المختصين إلى إيضاحات حول تسليم مواقع ستة مشاريع رصف حجري في بعض شوارع مدينة “يريم” بتمويل من البنك الدولي، عبر مكتب الامم المتحدة لخدمات المشاريع “اليونبس” بشراكة مع مشروع الاشغال العامة للجهات المنفذة لمباشرة العمل بها.

وتشمل مشاريع الرصف الحجري، شارع البنك التجاري، مجمع يحصب، الشوارع الحدودية مقابل جولة بني عمر الدائري الغربي، الشارع العام، شارع المحكمة، الرضمة، شارع المجمع الحكومي وشوارع للخشبة؛ المرباع، المستشفى العام الدائري الغربي، ومشروع الشوارع الرابطة بين الدائري الغربي والمركزي، بتكلفة مليون و97 ألف دولار.

وخلال التدشين أكد المحافظ “صلاح” على ضرورة العمل وفقاً للمواصفات الفنية المعتمدة والفترة الزمنية المحددة لتنفيذ المشروع، مثمناً دور “اليونبس” في توجيه التمويلات لمثل هذه المشاريع الملحة والضرورية لخدمة أغراض التنمية بالمحافظة.

وأوضح أن هذه المشاريع الجاري تنفيذها، وكذا الجديدة تأتي ضمن خطة صيانة الطرق في مدينة “يريم”، والتي تمت متابعتها عبر مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع.

حضر التدشين مدير عام المديرية، محمد الدرواني، والمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بالمحافظة، المهندس كمال القطني، ومدير مكتب الأشغال ب”يريم”، المهندس حمود صلاح.