منظمة التعاون الإسلامي تدعو لاتخاذ تدابير جماعية ضد إحراق المصحف الشريف والإساءة إلى النبي محمد

دعت منظمة التعاون الإسلامي خلال اجتماعها الطارئ المنعقد، اليوم الأحد، بجدة السعودية، إلى اتخاذ تدابير جماعية ضد تكرار تدنيس المصحف الشريف والإساءة إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وفق ما أورده التلفزيون الرسمي السعودي. 

 

منظمة التعاون الإسلامي تدعو لعمل موحد للرد على إحراق القرآن الكريم

أكدت منظمة التعاون الإسلامي إلى ضرورة التقيد بالقانون الدولي وحظر قيم الكراهية الدينية، قائلة إنّ “تدنيس المصحف والإساءة إلى النبي ليست حوادث “إسلاموفوبيا” عادية.

وكان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قد اقترح عقد اجتماع لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي ودول عدم الانحياز في باكو، لتدارس أشكال الرد على الإساءة التي استهدفت القرآن الكريم.

بعد بيان منظمة المؤتمر الإسلامي السويد تُدين إحراق المصحف وتعدّه عملاً “معادياً للإسلام”

وللإشارة فالمنظمة تضم في عضويتها 57 دولة ضمنها الدول الأعضاء في اللجنة التنفيذية للمنظمة، والتي تضم كلا من تركيا، السعودية، غامبيا، باكستان، موريتانيا والكاميرون.

وقد هدف الاجتماع إلى مناقشة الإجراءات الواجب اتخاذها ضد “الأعمال الدنيئة” التي تستهدف المصحف الشريف والإسلام والمسلمين، واتخاذ موقف مشترك ضد هذا الفعل العنصري المنافي للقيم الإنسانية.

أتى هذا الاجتماع إثر إقدام اللاجئ العراقي، سلوان موميكا، في أول أيام عيد الأضحى على حرق نسخة من المصحف الشريف، أمام مسجد ستوكهولم، بموافقة السلطات السويدية.

تنديد إسلامي ودولي بإحراق المصحف الشريف بالسويد

وكانت المملكة المغربية قد استدعت القائم بالأعمال السويدي بالرباط وأبلغته احتجاجها على هذا الموقف المسيء لمشاعر المسلمين، كما استعدت سفيرها بالسويد من أجل التشاور إلى أجل غير محدد.

كما أدانت وزارة الخارجية السعودية، في وقتٍ سابق، إقدام أحد المتطرفين عل إحراق نسخة من المصحف الشريف عند مسجد ستوكهولم المركزي. 

وقالت الخارجية السعودية، في بيان لها، إن “هذه الأعمال البغيضة والمتكررة لا يمكن قبولها بأي مبررات، وهي تحرض على الكراهية والإقصاء والعنصرية”. 

كما أعلنت إيران، في وقتٍ سابق اليوم، تعليق توجه السفير الإيراني إلى السويد، ردا على هاته العملية التي هزت مشاعر أكثر من مليار مسلم. 

من جهته دعا الأزهر الشريف كل الشعوب الإسلامية والعربية إلى مقاطعة المنتجات السويدية.

فيما وصف الاتحاد الأوروبي، هاته الخطوة، ب”العمل المهين والاستفزازي”. 

القضاء العراقي دعا إلى اتخاذ الإجراءات القانونية في حق اللاجئ العراقي سلوان موميكا، الذي أحرق نسخة من المصحف الشريف في السويد، والمطالبة باسترداده لمحاكمته في البلاد.

بعد بيان منظمة المؤتمر الإسلامي السويد تُدين إحراق المصحف وتعدّه عملاً “معادياً للإسلام”