الموظفون الأشباح يهزمون بنشماس

أخفق حكيم بنشماس، رئيس مجلس المستشارين، في كسب معركته ضد الموظفين الأشباح، بعد أن تعهد في وقت سابق باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حقهم وتطهير المجلس من حالة التسيب، قبل أن يستسلم أمام صقور المجلس الذين رفضوا عودة هؤلاء الأشباح إلى مناصبهم.

وقد عاد الوضع  إلى ما كان عليه بالنسبة لبعض الموظفين الأشباح الذين حصلوا على عفو عام بعد تدخل أسماء حزبية بارزة، قطعت الطريق على جميع الإجراءات والتدابير التأديبية، وأزالت مفعول العقوبات التي صدرت في حق هؤلاء، بعد أن حصر بنشماس عددهم في سبعة موظفين أشباح لم تكن أقدامهم تطأ مقر المجلس، ورغم ذلك ظلوا يستفيدون من رواتب سمينة نهاية كل شهر.

مصادر اعلامية قالت إن ماراج من طرد وتوقيف للأجرة في حق الموظفين الأشباح كان مجرد تسريبات لاحتواء هذه الفضيحة التي تسببت في حرج كبير لرئيس مجلس المستشارين بعد أن وجد نفسه في قلب عاصفة من الانتقادات، وقوبل بمعارضة شديدة من قياديين حزبيين في الأغلبية والمعارضة، ممن رفضوا تفعيل قرارات الطرد وتوقيف الأجرة، لينحني للعاصفة، مما عبد الطريق لعقد اجتماع أبطل العقوبات بالإجماع.

ونسبة إلى المصادر ذاتها فإن إحدى الموظفات التي كانت موضوعة ضمن قائمة الموظفين الأشباح استفادت من تدخلات قوية مارسها العربي لمحرشي، القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، الذي نجح في إلغاء وقف أجرتها كموظفة شبح، مع تعيينها بهيئة المنتخبين، ومكتب الفريق، قبل أن تستفيد من وضعها الحالي، للانخراط في ريع المهرجانات والعمل الجمعوي، مما أعاد ملف الموظفين الأشباح إلى الواجهة من جديدة.

التعليقات مغلقة.