إجراءات أمنية استثنائية قبل نهاية السنة الميلادية

تم رفع درجة اليقظة والاجراءات الأمنية في المغرب من خلال مجموعة من المؤشرات ـ وذلك على خلفية تأمين احتفالات رأس السنة ، حيث تقرر العمل على تطبيق مجموعة من القرارات بعد الحادث المروع الذي أودى بحياة السائحتين الأجنبيتين بمنطقة إمليل بالحوز ، وطلب من كافة المنشآت الفندقية والملاهي تشغيل كااميرات المراقبة بالفنادق 24 ساعة على 24 ، و هكذا تم وضع 4 نقط تفتيش في كل من دواوير “أرمد”، و “شمهروش”، و بالقرب من آخر المحلات التجارية بجبال إمليل قبل الملجأ ثم نقطة تفتيش أخيرة في الملجأ بجبل توبقال ، مع وجوب الإدلاء بالبطاقة الوطنية بالنسبة للمغاربة و جواز السفر بالنسبة للسياح قبل الوصول لجبل توبقال الشهير ، مع ذكر عدد الأيام التي سيقضيها الزائر بالمنطقة و جبل توبقال تحديداً زيادة على وجوب مرافقة مرشدين سياحيين وأداء(ما بين 300 و 500 درهم) أو أشخاص من أبناء المنطقة عارفين بتضاريس الجبال بعد أن يدلي بدوره ببطاقته الوطنية للسلطات الأمنية.

كما تم منع نصب الخيام في المنتزه بصفة عامة، حيث أصبح لزاماً على الزائرين المبيت في أحد الملاجئ الموجودة بالمنطقة ، وإلا يكون الطرد مصيرهم.
بالمقابل تم جمع عدد من السلفيين والمشتبه فيهم المنحدرين من أحياء شعبية للتحقيق معهم في كل من فاس والحوز ، حسب مصادر خاصة ، اذ جرى إخلاء سبيل الموقوفين بعد ساعات من التحقيق.

و نفت المصادر أن تكون لقضية التحقيقات علاقة بحادث العمل الإرهابي الذي استهدف سائحتين في جماعة إمليل بإقليم الحوز نواحي مراكش مضيفةً أن مثل هذه التوقيفات عادةً ما تتم كل سنة ، بأسابيع قبل نهاية السنة الميلادية ، فضلا عن السدود والحواجز الأمنية في مداخل المدن ومخارجها وفي العديد من النقط والمعابر .

وكان رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، أشاد بالجهد الكبير الذي تبذله الأجهزة الأمنية بمختلف هيئاتها لكي تنعم البلاد بالأمن والاستقرار.

وأوضح العثماني في كلمته خلال مجلس الحكومة، أن بعض الأحداث الإجرامية أو الإرهابية المعزولة لا تشوش على أمن واستقرار المغرب، منوها بعمل مختلف الأجهزة الأمنية التي استطاعت خلال هذه السنة تفكيك حوالي 20 شبكة إرهابية.

التعليقات مغلقة.