مسرح محمد الخامس بالرباط ينظم أمسية موسيقية أحياها نزلاء في المؤسسات السجنية

أمس الجمعة بمسرح محمد الخامس بالرباط،  تم تنظيم أمسية موسيقية أحياها نزلاء مجموعة من المؤسسات السجنية بمشاركة عدد من الفنانين المغاربة تحت شعار “أنغام بطعم الحرية”، وذلك بمناسبة اليوم الوطني للنزيل.

وضمت الأمسية التي نظمتها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، بشراكة مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان وبنك المغرب مناسبة للاحتفاء بالسجناء الفائزين في مسابقات ثقافية ودينية ورياضية مختلفة برسم سنة 2019.

وافتتح الحفل على أنغام النشيد الوطني الذي أداه مجموعة من النزلاء، تلته معزوفة موسيقية على إيقاعات الطبول، ثم جرى عرض شريط فيديو يتضمن مشاهد من التداريب الموسيقية للنزلاء المشاركين في الحفل التي عكست المثابرة والطاقة الإبداعية لهؤلاء النزلاء المنتمين لجنسيات وفئات عمرية مختلفة.

كما  أدت نزيلات مسرحية رائعة بعنوان “حياة” من إخراج الكاتب المسرحي رشيد علي العدواني، والتي تناولت موضوع النساء ضحايا التطرف وحاولت التحسيس بخطورة هذه الظاهرة وإبراز السبل المساعدة على المواطنة الصالحة والاندماج في المجتمع بعد مغادرتهم للمؤسسات السجنية.

وقال الكاتب المسرحي علي العدواني في تصريح صحفي إن مهمته تجلت في العمل مع هؤلاء النساء المعتقلات على خلفية قضايا تتعلق بالإرهاب، لا سيما بعد إطلاق برنامج مصالحة الذي يهدف إلى تأطير المعتقلين المدانين في قضايا التطرف وتأهيلهم نفسيا وتثقيفهم وضمان اندماجهم المجتمعي.

وتميز الحفل الفني أيضا بأداء نزلاء من السجن المحلي بخنيفرة لرقصة “أحيدوس” الفلكلورية، إضافة إلى فقرات غنائية قدمتها الفنانة حياة الإدريسي والمغنيين مراد البوريقي وعصام سرحان بشكل مشترك مع مجموعة من النزلاء.

وفي  الختام شهدت الأمسية حضور شخصيات سياسية وثقافية وعائلات النزلاء على أنغام أغنية “نداء الحسن” التي أدتها المجموعة الصوتية للنزلاء بمشاركة جميع الفنانين المشاركين في الحفل.

وجدير بالذكر أن متحف بنك المغرب قد احتضن في وقت سابق من يوم أمس معرضا فنيا تحت عنوان “إبداعات ما وراء الجدران.. أو حين يحرر الفن”، احتفاء باليوم الوطني للسجين، وذلك بحضور عدة فنانين من نزلاء السجون، بهدف إضفاء طابع إنساني على عالم السجون المعروف بـ”انغلاقه” وإظهار أن السجن يبقى فضاء دائم الارتباط بالعالم الخارجي.

التعليقات مغلقة.