طرق التخلص من التشنج العضلي

إعداد مبارك أجروض

هل شكوت من التشنج العضلي من قبل ؟

هل تكرر الإحساس بالألم في أي عضلة في جسمك عند الوقوف أو المشي مثلاً ؟

هل كنت تمارس نوعا من الرياضة فأصُبت بأي نوع من الكدمات ؟

التشنج العضلي، هو عبارة عن انقباض غير إرادي للعضلات ويحدث بصورة مفاجئة، وفي أغلب الأحيان يختفي بسرعة، وعادةً ما يكون التشنج العضلي مؤلماً للشخص، وهناك الكثير من الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى حدوث تشنج عضلي، كالإفراط في استخدام عضلة ما، أو تعرض الشخص للجفاف من خلال ممارسة نشاط رياضي في أجواء حارة، وكذلك توجد بعض الأدوية أو حتى بعض الأمراض تسبب في حدوث التشنج العضلي لدى الشخص، لابد من الإشارة إلى أن هناك نوعان من العضلات في جسم الإنسان:
ـ العضلات  التي يستطيع الشخص التحكم في حركتها، مثل: أطراف الأيدي والأرجل، وكذلك عضلات الرقبة والجذع والرأس،

ـ العضلات التي لا يستطيع الشخص التحكم بها، مثل: عضلات الرحم، عضلات جدار الأوعية الدموية، عضلات المرارة والمعدية، وعضلات المثانة، وغير ذلك.

يمكن أن يحدث التشنج العضلي في صورة تمزق (جزئي أو كلي) للخلية العضلية، وكذلك الأوتار المتصلة بالعضلة، كما أن تمزق العضلة يمكن أن يؤدي إلى تمزق بعض الأوعية الدموية الصغيرة المحيطة بالعضلة مما قد يتسبب في نزيف موضعي، كدمة، وألم موضعي، ناتج عن استثارة النهايات العصبية بتلك المنطقة. والتشنج العضلي هو تقلص مفاجئ ولا إرادي لإحدى عضلات الجسم، ينتج عنه ألم حاد، بالإضافة إلى عدم القدرة المؤقتة على استخدام هذه العضلة المتأثرة.

وينشأ هذا التقلص عن ممارسة رياضة ثقيلة مثل حمل الأثقال دون تدريب، أو بطريقة خاطئة، ويمكن أن يكون بسبب ألم في الظهر، وأثناء الحمل. ويلجأ بعض الناس إلى استخدام الأدوية المسكنة الفعالة في حالة تشنج العضلات، ولكن البعض الآخر يستخدم طرقًا طبيعية للتخلص من هذه الحالة منها:

* الطرق الطبيعية للتخلص من التشنج العضلي

ـ أخذ حصة من الراحة

نحن هنا نخبر بالوسيلة الأفضل على الإطلاق لاسترخاء العضلات وهي الراحة، لذلك وجب التأكد من الحصول على كثير من النوم، وشرب الكثير من السوائل، مع عدم إرهاق العضلات المصابة. والقيام أيضا باستخدام الكمادات الدافئة أو الكمادات الباردة، حيث يمكن أن يمنح ذلك بعضا من الراحة، فأحيانا تكون تشنجات العضلات بسبب الإجهاد، والكمادات الباردة هنا ستساعد على تهدئة انتقال النبضات من الدماغ إلى العضلات المجهدة.

ـ تناول الفيتامين D

قد يكون السبب وراء التشنجات التي يعاني منها البعض في العضلات ترجع إلى نقص في فيتامين D، ويأتي هذا الفيتامين في أشكال كثيرة بما في ذلك السوائل والأقراص والكبسولات، كما يمكن الحصول عليه في الأطعمة مثل البيض والسمك والحليب المقوي، كما يعتبر التعرض للشمس وسيلة للحصول على فيتامين D. المغنسيوم المغنسيوم عنصر حيوي ومهم لتغذية الإنسان، لأنه يحافظ على العضلات الطبيعي ووظيفة العصب، بالرغم من أن ذلك نادر الحدوث إلا أن بعض الأشخاص الذين يعانون من نقص هذا الفيتامين قد يشعرون بآلام في العضلات، ويتم الحصول على هذا المعدن في الغالب من بعض الأطعمة مثل اللوز والبقوليات والأرز البني.

ـ تناول الفلفل الحار

مادة الكابسيسين وهي مادة موجودة في الفلفل، مادة طبيعية تساعد على استرخاء العضلات والتي كثيرا ما يتم التوصية بها للأشخاص الذين يعيشون بمرض فيبروميالغيا، والتهاب المفاصل الروماتويدي، والتي يمكن أن تضاف إلى الطعام، أو يمكنك أن تجد هذه المادة في شكل كبسولة أو كريم لوضعها على المناطق المتضررة.

ـ تناول عصير الكرز

يمكن أن يساعد عصير الكرز على مكافحة الالتهابات وألم العضلات الذي يكون أكثر شيوعا عند الرياضيين. حيث أظهرت الدراسات أن شرب عصير الكرز يمكن أن يقلل من الألم على المدى البعيد، فالكرز يحتوي على مضادات الأكسدة ومضادات الالتهابات التي تساعد على استرخاء العضلات بشكل طبيعي وتحدّ من تلف والتهاب العضلات الناتج عن ممارسة الرياضة بشكل عنيف.

ـ تناول التوت البري

يحتوي التوت البري على “البوليفينول” المعروف عنه أنه مادة مضادة للأكسدة والالتهاب، إذ أثبتت دراسة حديثة أنه عند تناوله مكملًا غذائيًا قد يحسّن من قدرة الفرد على أداء التمرينات الرياضية، ويساعد العضلات على الاسترخاء بعد التمرين.

ـ عصير الرمان:

يحتوي الرمان على كميات كبيرة من مادة “البوليفينول” المضادة للأكسدة، والموجودة في عصير الرمان بنسب أعلى من تلك الموجودة في الشاي الأخضر بثلاث مرات. وأثبتت دراسة أجريت على رافعي الأثقال، أن عصير الرمان يساعد على انتعاش العضلات بشكل سريع.

ـ تناول البروتينات

تناول البروتينات بكميات مناسبة بعد التمرين، يساعد العضلات على الاسترخاء، وتقليل الالتهاب والتشنج العضلي الناتج عن ممارسة الرياضة.

وأكدت دراسة راقبت 16 عداءً تناولوا البروتينات مع الكربوهيدرات، أنهم شعروا بآلام عضلية أقل بعد 72 ساعة من بداية الماراثون، مقارنة بالعدائين الذين تناولوا الكربوهيدرات فقط.

ـ تناول المغنيسيوم

هو عنصر مهم جدًا لجميع وظائف الجسم الحيوية، ويعتبر المغنيسيوم من أهم مرخيات العضلات، إذ يقلل الالتهاب بشكل كبير. ويوجد المغنيسيوم بكميات عالية في اللوز، الكاجو، السبانخ، والفاصولياء، ويمكن تناول المغنيسيوم مكملًا غذائيًا، ولكن الجرعات العالية منه قد تسبّب تشنجات للمعدة والجهاز الهضمي.

ـ تناول الكركمين

الكركمين هو مادة موجودة في الكركم والقرفة والزنجبيل، إذ تعتبر من أكثر المواد مضادة للأكسدة والالتهاب. ‎

* الوقاية من التشنج العضلي

هناك العديد من الإرشادات والنصائح الهامة لتجنب الإصابة التشنج العضلي، منها:

ـ الحذر من الجفاف

وذلك من خلال شرب الكثير من السوائل التي يحتاجها الجسم وخاصة الماء، ويعتمد ذلك على كمية الأطعمة التي يتناولها الشخص، وعلى نوع النشاط البدني الذي يبذله ومعدل ذلك في اليوم الواحد، وكذلك على الصحة العامة للجسم، وعلى درجة حرارة الجو المحيط، ويعتمد أيضاً على عمر الشخص والأدوية التي يتناولها، كما أّن شرب السوائل تساعد عضلات الجسم على انقباض والاسترخاء، وتجعل الخلايا العضلية في وضع لا يسمح بالجفاف.

فيجب على الشخص شرب السوائل قبل ممارسة التمارين الرياضية أو بعدها، وبشكل منتظم ودوري، وبشكل عام فإن شرب عشرة أكواب من السوائل مفيد للجسم.

ـ إطالة العضلات

ينصح وبشدة إطالة العضلات قبل وبعد استخدامها لفترة من الوقت، وإذا كان الشخص يعاني من حدوث التشنج العضلي أثناء النوم، فيجب عليه تطبيق تمرين الإطالة قبل الذهاب إلى الفراش.

ـ أخذ حصة من التدليك

تدليك الأنسجة العميقة من معالج تدليك مؤهل، يعتبر طريقة رائعة لتخفيف العضلات المتوترة. ويجب أن يكون التدليك ثابتًا ولكن ليس مؤلمًا، وإذا كان المريض يعاني من تشنجات عضلية، يجب أن يستشير أخصائي علاج طبيعي لتحديد المشكلة الأساسية التي يعاني منها. كما ينصح الأطباء المريض بزيارة أقرب طبيب عندما تكون آلام العضلات غير مريحة وغير محتملة، خاصة إذا كان المريض يعاني من ألم حاد ومفاجئ. ويفضل أخذ رأى طبيب مختص قبل تجربة أي من علاجات آلام العضلات لمعرفة الأثار الجانبية المحتملة