بعد الجدل الذي عرفه مؤخرا إدارة قسم الولادة بمستشفى السويسي يكشف حقيقة استبدال رضيعا حيا بآخر ميت

بعد الضجة التي عرفها مستشفى سويسي خرجت إدارة قسم الولادة بمستشفى السويسي بالرباط، عن صمتها بخصوص الشكاية التي قدمها أحد المواطنين الخميس الماضي، إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالرباط ، يتهم فيها إدارة المستشفى باستبداله رضيعه بآخر ميت، في الوقت الذي تؤكد الإدارة أن الرضيع توفي مباشرة بعد ولادته بعدما التف الحبل السري حول عنقه وتسبب في اختناقه.

وقامت إدارة مستشفى الولادة السويسي بنفي هذا الأمر عبر بيان كتب فيه “أخبار مغلوطة عن وفاة جنين وسرد وقائع غريبة حول استبداله بمولود آخر داخل المستشفى الولادة السويسي”، مؤكدة أنها تفاجأت بهذه الأنباء الخاطئة جملة وتفصيلا والمتضمنة لمعطيات غير صحيحة من نسيج الخيال.

وأكدت إدارة المستشفى على أنه بعد قيامها بتحريات وبحث داخلي، تبين أنه لا توجد أية شكاية وجهت بهذه الوقائع لا إلى رئيسة مصلحة المستعجلات أو إلى رئيسة مصلحة العلاجات التمريضية أو إلى وحدة استقبال الشكايات ولا إدارة المستشفى.

وأوضحت إدارة المستشفى، أنه تم استقبال المسماة “ل.ف” لأول ولادة لها لأول حمل بمستشفى الولادة السويسي يوم الثلاثاء 28 يناير الماضي على الساعة السابعة صباحا بمصلحة الترقب واتخذ قرار إدخالها المصلحة انتظار للوضع، ولم يكن لديها ملف طبي خاص بتتبع الحمل.

وأضافت الإدارة أنه “حين بلوغها مرحلة المخاض النشيط تم تحويلها إلى قاعة الولادة  ثم  وضعها تحث المراقبة المتقدمة تحث إشراف طاقم طبي طيلة هذه المرحلة وكان المخاض يتطور بشكل طبيعي، لكنه، و للأسف تعرض الجنين لاختناق حاد في اللحظات الأخيرة للولادة ناتج عن كون الحبل السري كان ملفوفا مرتين حول عنقه وكتفه مما أدى لهذا الاختناق، و هي حالة نادرة لا يمكن اكتشافها خلال المخاض.

وقد قام الأطباء بواجبهم بالإسراع في توليد الحامل نظرا لأن فم الرحم كان مفتوحا %100، حيث تمت ولادة مولود جديد وتم تقديم الإسعافات الضرورية لإنعاش المولود الجديد لمدة 10 دقائق، إلا أنها لم تفلح في إنقاذه نظرا لحالته الحرجة، يقول بيان الإدارة.