لكل عمر ما يناسبه من الأغذية

إعداد مبارك أجروض

تحتاج كل مرحلة عمرية للتركيز على أنواع معينة من العناصر الغذائية والأطعمة والمشروبات، وفي هذا المقال سوف نستعرض أهم ما عليك معرفته بهذا الخصوص. وتعتبر التغذية السليمة مفهوماً متغيراً عبر المرحلة العمرية، فلكل جيل احتياجات غذائية مختلفة ومتغيرة، مع الأخذ بعين الاعتبار الحالة البدنية والجسدية للأفراد ورصد الأمراض المتنوعة التي يعانون منها.

إذا كان الاعتقاد السائد هو أنّ التمثيل الغذائي لدى الفرد جيد بسبب سنّه الصغير، وأنه لا حاجة للقلق بشأن التغذية، فيجب التفكير مرة أخرى، فمرحلة الشباب هي أكثر مرحلة حرجة، لأنّ ما يتناوله حاليًا يضع أسس وعادات تضمن حياة صحية، أو حياة مليئة بالمشكلات الصحية.

إن التغذية السليمة منذ الصغر تشبه بشكل كبير خطة ادخار للتقاعد، وكلما بدأنا بالتغذية السليمة مبكراً، ضمنا حقوقنا الصحية عند الوصول لسن الشيخوخة. فكيف تكون التغذية السليمة في المراحل العمرية المختلفة ؟

الأطعمة المناسبة وغير المناسبة لكل مرحلة عمرية:

* مرحلة الطفولة

مرحلة الطفولة هي أفضل فترات العمر للاستفادة من العناصر الغذائية، وإن أهم العناصر التي يحتاجها الطفل اللبن، خاصة المعقم بشكل صحي ودون إضافات، لأنه يحتوي على الأحماض الدهنية الضرورية لبناء جسم الطفل، وكذلك الخضروات الطازجة بجميع أنواعها.

* مرحلة المراهقة

أو (البلوغ)لدى الفتاة والشاب، فهي أنسب المراحل لكي يتم اكتساب العادات الغذائية السليمة، والتي قد تستمر مع الشخص إلى آخر مراحل عمره، فثقافته الغذائية تتشكل في تلك المرحلة بالذات، وأما عن الأطعمة التي يجب تجنبها في تلك المرحلة فهي الوجبات السريعة التي لا تحتوي على الفوائد الغذائية المطلوبة، كما أنها تسبب الكثير من المضار، أهمها السمنة المفرطة لدى الفتيان والفتيات.

* مرحلة العشرينات

الخضروات والفاكهة توفر لك العناصر الغذائية التي يحتاجها جسدك ومخك في مرحلة النمو، ومن الضروري أيضًا أن تشربي مزيدًا من المياه لأنها تساعد على تحريك العناصر الغذائية في الجسد وتتحكم في الشهية وتعزز الأداء الرياضي والعقلي.

للأسف سوف تنزعج فتيات الجامعة من ذلك، ولكن الكعك والصودا والدوناتس يتسببون في عدة أمراض صحية، ومن الضروري جدًا تقليل المشروبات السكرية مثل المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة وحتى عصير الفاكهة.

* مرحلة الثلاثينات

تبدأ السيدات في تلك المرحلة في الشعور ببطء عملية الأيض بسبب ضغوط العمل والأسرة وهو ما يكسبهن وزنًا زائدًا، ويُنصح في مرحلة الثلاثينات الإكثار من تناول الألياف التي تتميز بها الخضروات الورقية الداكنة مثل السبانخ والأفوكادو.

وتعد المكسرات والبذور وزيت الزيتون أفضل مصادر الدهون الصحية، ولتأخير ظهور التجاعيد أكثري من تناول الأطعمة التي تعزّز إنتاج الكولاجين مثل البازلاء الخضراء والفلفل والجزر والمحار والخضروات الورقية.

ويُفضل الابتعاد عن تناول الأطعمة المصنعة والمشروبات الكحولية والكافيين.

* مرحلة الأربعينات

يستعد الجسد في تلك الفترة للانتقال من سنوات الخصوبة إلى منتصف العمر بتقلب الهرمونات خاصةً الاستروجين والتستوستيرون، ولتحقيق استقرار مستويات الهرمونات واظبي على نظام غذائي غني بالخضروات الصليبية مثل البروكلي والكرنب والقرنبيط، فضلاّ عن الإكثار من السلمون والسردين وبذور الشيا للحصول على إوميغا3.

وينبغي على السيدات في هذا العمر الانتباه إلى كمية الملح التي تدخل أجسامهن، تجنبًا للإصابة بالانتفاخ وارتفاع ضغط الدم وزيادة الوزن.

* مرحلة الخمسينات

تكثر فيها مشكلات العظام؛ لذا ينبغي الإكثار من الأطعمة الغنية بالكالسيوم مثل الحليب والسردين والسالمون والفاصوليا البيضاء والتين المجفف والبرتقال واللوز.

وبالتأكيد يُنصح بالابتعاد عن المشروبات السكرية مثل الصودا، والعصائر، والكعك، والحلويات، حفاظًا على مستويات السكر في الدم.

* مرحلة الستينات والسبعينات

التركيز على صحة المخ هي مفتاح الحياة الهادئة في تلك المرحلة، ما يعني ضرورة مده بالدهون الصحية مثل زيت جوز الهند الذي أثبتت الدراسات قدرته على مكافحة الخرف.

والتوت أيضًا من الأطعمة المليئة بمضادات الأكسدة والعناصر الغذائية التي تساعد المخ وتعزز الجهاز المناعي في تلك المرحلة الحرجة. أما البروتين، فهو أساسي لحماية العضلات والحفاظ على الوزن الصحي.

وتجنبًا لأمراض القلب، يُنصح بتقليل الدهون المشبعة الموجودة في الأطعمة المصنعة وزيت النخيل ومنتجات الألبان والمنتجات الحيوانية.

التعليقات مغلقة.