ممارسة التمارين الرياضية بشكل صحي

إعداد مبارك أجروض

الرياضة مجهود جسمي وبدني، أو عقلي يمارسه الأفراد، ويلتزمون به، وذلك للمحافظة على لياقتهم البدنية، أو العقلية، وتوجد أنواع كثيرة من التمارين الرياضية التي من الممكن ممارستها والانتظام بها كأحد العادات الصحية، وهي نشاط فعال يبني العضلات، يطور قدرة احتمال القلب والرئة، كما يتيح بناء الأوردة الالتفافية للقلب ويقوي كل من الجسد والروح. وسواء كنا في صحة جيدة أو كنا نعاني من إنهاك عابر أو أمراض مزمنة، فإن الرياضة تشكل حلا ممتازاً لجميع هذه المشاكل، وقد يغفل الكثيرون عن بعض الهفوات والأخطاء التي قد يرتكبونها أثناء ممارسة الرياضة التي يجب تجنبها أثناء ممارسة التمارين الرياضية:

* عدم تجاهل تبريد الجسم

من الطبيعي أن ترتفع درجة حرارة الجسم وتتسع الأوعية الدموية أثناء النشاط البدني، ويحتاج الجسم في هذه الأثناء إلى فرصة لإعادته إلى وضعه الحراري الطبيعي، حيث أن الشخص المعني مكنك يشعر بالدوار الخفيف إذا لم يبرد جسمه قبل الاستحمام، وإذا لم يكن لديه جهاز تعقب للياقة البدنية، فعليه أن يتأكد من انخفاض معدل ضربات قلبه إلى 100 أو أقل قبل الانتهاء من التمرين.

* عدم تجاهل تمارين التمدد

للحصول على أكبر مكاسب في المرونة، على الشخص أن يمارس تمارين التمدد بعد التمرين مباشرة. لأن عضلاته تكون دافئة بسبب التمرين، وستكون قادرة على التمدد بشكل أكبر، وهذا يزيد من مرونة جسمه ومفاصله على المدى البعيد.

* تناول الطعام بعد ساعات من ممارسة التمرين

يعد التزود بالطعام في غضون ساعتين من التمرين أمراً بالغ الأهمية للتعافي لأن الكربوهيدرات تعمل على تجديد الطاقة المخزنة التي تستهلكها العضلات، ويساعد البروتين على إصلاح التمزقات الصغيرة التي تخلقها التمرينات في العضلات.

* تناول الطعام فور الانتهاء من التمرين

تعمل ممارسة الرياضة على الحد من الشعور بالجوع في البداية، ولكن في وقت لاحق من اليوم سترتفع هرمونات الجوع الخاصة بالشخص الممارس للرياضة. وإذا تناول وجبة خفيفة في غضون ساعة من التمرين، فقد ينتهي به الأمر إلى تناول الطعام مرتين خلال فترة قصيرة، وزيادة السعرات الحرارية وعدم الحصول على الفائدة التاي كانت مرجوة من التمرين.

* تناول العصير فور الانتهاء من التمرين

إن الكثير من أنواع العصير تعتبر قنبلة موقوتة وذلك باحتوائها على كمية كبيرة من السعرات الحرارية، والسكريات البسيطة، لذا يفضل تخفيض كمية العصير التي يتم تناولها بعد ممارسة الرياضة.

* الاعتماد على المكملات الغذائية

يمكن أن يكون للمكملات الغذائية مثل مشروبات البروتين والفيتامينات تأثير عكسي إذا حصلت المبالغة في تناولها، ويمكن أن يزيد الإفراط في تناول المكملات الغذائية من الضغط على الجهاز المناعي ويسبب تدهوراً فيه عوضاً عن تعزيزه. على الرياضي الحصول على البروتين والفيتامينات من مصادر الطعام الطبيعية بدلاً من المكملات الغذائية، والتي لا تحتوي على مثل هذه التركيزات الكبيرة.

* تناول وجبة كبيرة

بعد قضاء يوم كامل من ممارسة التمارين الرياضية في صالة الألعاب الرياضية، قد يجد الشخص نفسه مفعماً بالحيوية ويبحث عن وجبة كبيرة متميزة لمكافأة نفسه على ممارسة التمارين القوية. ولكن إذا ما استسلم لتلك الرغبة الشديدة، فقد ينتهي به الأمر إلى تبديد جهوده التي بذلها في التمرين واكتساب المزيد من السعرات الحرارية. فإن 30 دقيقة من التمرين قد تؤدي إلى حرق 300 سعرة حرارية فقط، بينما قد تحتوي الوجبة المميزة على سعرات تفوق هذا العدد بكثير.

* أفضل طريقة لممارسة الرياضة

يمكن لأي شخص في أي حالة طبية وفي أي عمر ممارسة الرياضة، والنتائج يمكن أن تلاحظ على الفور تقريباً، حتى بعد الممارسة الأولى. لكننا بالتأكيد نهدف إلى ممارسة الرياضة أكثر من مرة، فنحن نريد أن نجعل النشاط البدني جزءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية وتحسين نوعية الحياة معه، إن التدريب لمدة 30 دقيقة فقط وبوتيرة 4-3 مرات في الأسبوع كفيل بأن يحدث لدى الممارس المعجزات، وما على الإنسان إلا إجراء الفحوص البدنية الكاملة أولاً، فعلى الرغم من أن فوائد الرياضة عديدة بالنسبة لنا جميعاً، إلا أننا وقبل أن ننخرط فيها، علينا اجتياز الفحوص البدنية والحصول على موافقة الطبيب تبعاً لحالتنا بالإضافة إلى ذلك، إذا كان هناك وجود لقيود جسدية، يجب استشارة الطبيب الذي سيوصي بما يجب تجنبه وما الذي يجب  تحسينه والتركيز عليه في البرنامج التدريبي.

التعليقات مغلقة.