رصد الأخبار الزائفة : اصوات ترصد 200 خبر زائف منذ منتصف مارس المنصرم

 

رصد الأخبار الزائفة : اصوات ترصد 200 خبر زائف منذ منتصف مارس المنصرم

ما يقارب مائتي خبر زائف منذ بدء سريان حالة الطوارئ الصحية بالمملكة في مارس المنصرم، بمتوسط أربعة أخبار زائفة يوميا، بما في ذلك عطلة نهاية الأسبوع. ولم يسبق لخدمة رصد الأخبار الزائفة لدى المنبرأن سجلت إقبالا من هذا الحجم.

وقد بدا واضحا أن مخيلة صناع الأخبار الزائفة في زمن كورونا لا حدود لها، حيث همت هذه الأخبار الزائفة، من بين أمور أخرى، الإعلان عن اعتماد سنة دراسية بيضاء، والإعلان عن نجاح جميع تلاميذ المدارس، وحدوث عمليات نهب في عدد من الأسواق الممتازة أو المحلات، وعزل أحياء أو حتى مدن بأكملها بسبب تفشي الجائحة، وتخصيص مساعدات مالية لمؤسسات التعليم التابع للقطاع الخاص بل وللخيول أيضا.

وإذا كانت التفاهة لا تقتل، على الأقل ليس مثل فيروس كوفيد- 19 ، فقد روج بعض «المهرجين» لأدوية تقليدية مستحضرة من الثوم أو ورق شجر الأوكاليبتوس، على أساس أنها علاج فعال ضد مرض كوفيد-19 ، كما لو أنهم يسخرون من دواء الكلوروكين والأعمال البحثية للبروفيسور الفرنسي المحترم ديديي راوولت.

وتدرك أوصوا ت جيدا أن الأخبار الزائفة ظاهرة عالمية تنتشر بسرعة ولا يمكن إيقافها. كما تدرك أن هؤلاء «المهرجين » الذين يوجدون بيننا، والمختبئين وراء الشاشات دون كشف هوياتهم، لا يستريحون أبدا. ولكن مثل هذا القدر من الأخبار المختلقة، والتي يتم ترويجها دون أدنى شعور بتأنيب ضمير، يستدعي بالفعل طرح سؤال بخصوص الصحة العقلية لأصحابها.

وإلى أن يحين ذلك، فإن أصوت تتعقب يوميا جرائمهم، وتفضحها، وتدعوهم إلى التحلي بحس المواطنة لوضع حد لأفعالهم، هذا إذا كان ما يزال للمواطنة معنى بالنسبة لهم.

التعليقات مغلقة.