استقالات “البام” تعري واقع الهشاشة و الاندحار الداخلي

محمد حميمداني

فرضت الاستقالات المتتالية التي هزت أركان عرش حزب “الأصالة و المعاصرة” نفسها على المشهد السياسي المغربي ، مع تسجيل تقديم أمناء عامين إقليميين استقالاتهم من مهامهم ، ردا على إقالة “عبد اللطيف وهبي” الأمين العام للحزب ، للأمين الجهوي لحزب “التراكتور” ببني ملال – خنيفرة . 

و هكذا فما أن أعلن “الأمين لحزب الأصالة و المعاصرة ، “عبد اللطيف وهبي” عن قراره القاضي بإقالة ، “عادل وهبي” الأمين الجهوي للحزب بجهة بني ملال – خنيفرة ، حتى تفجرت موجة من الغضب الداخلي على هذا القرار ، ليقدم مجموعة من الأمناء الإقليميين تباعا استقالاتهم من مهامهم للقيادة ، من بينهم الأمناء العامون للحزب بكل بني ملال ، خنيفرة ، ازيلال ، خريبكة و الفقيه بن صالح . 

قرار “وهبي” وصفه المستقيلون باللامفهوم ، اعتبارا لسمعة الأمين العام الأمين العام الجهوي ، و تفانيه في خدمة الحزب و الجهة ، وفق إفادتهم .

و كان حزب “التراكتور” قد تلقى سابقا سلسلة من اللكمات مع إعلان “يوسف الجبهة” ، أحد رجال الأعمال بإقليم “تارودانت” و عضو المكتب المحلي و مستشار الحزب ببلدية “الكردان” بتارودانت ، استقالته من الحزب ، دون إعطاء أي مبرر لهاته الاستقالة  

و حديث مصادر من حزب “التراكتور” بإقليم تاروانت عن استقالات جماعية من الحزب ، 21 استقالة لمستشارين جماعيين بكل من الجماعة الترابية الخنافيف ، المهادي و الكردان ، مع حط الرحال السياسي في اتجاه حزب “الحمامة” .

استقالات تعتبر ضربة من تحت الحزام لقيادة “التراكتور” في ظل أجواء الاستعدادات للاستحقاقات المقبلة و ربما تتوسع مع تفجر هاته القنابل في وجه “وهبي” .

التعليقات مغلقة.