إيقاف شبكة متخصصة بابتزاز منتخبين و رجال أعمال بالداخلة.

محمد حميمداني

أوقفت السلطات الأمنية ، شخصين يشتبه في تورطهما ، في تكوين شبكة إجرامية ، تقودها امرأة ، تنشط في عمليات إجرامية ، و تعتمد أسلوب التهديد و الابتزاز ، على عدة ضحايا ، ضمنهم منتخبون و رجال أعمال مقيمين بمدينة “الداخلة” .

جاء ذلك بعد ورود شكاية ، تبلغ عن تلك العصابة الإجرامية المختصة في الابتزاز ، عن طريق التهديد بترويج و إستعمال مقاطع فيديو و صور خاصة ، و في وضعيات حميمية ضدهم ، و التهديد بإرسالها إلى عائلاتهم أو جهات خاصة .

العنصر الذي فجر القنبلة هو مستشار جماعي تابع لإحدى الجماعات الترابية التابعة لإقليم “أوسرد” ، بعدما تمكن شخصين من إختراق هاتفه الشخصي ، و إستخرجوا منه صورا و فيديوهات شخصية له مع زوجته بغرفة النوم ، و اتصلوا بزوجته قصد الابتزاز ، و بطبيعة الحال تحت التهديد بنشر الغسيل ، و هو ما دفع الضحية لتقديم شكاية في الموضوع لدى النيابة العامة ، و الذي صرح بأنه من حينها و هو يتعرض للإبتزاز هو و زوجته عن طريق “الواتساب” مطالبين إياهم بمنحهم مبلغ عشرة ملايين سنتيم للإبقاء على المستور مخفيا .

السلطات الأمنية ، فتحت تحقيقا في الوقائع المطروحة بمضمن الشكاية ، و باشرت تحريات موسعة و دقيقة قادت إلى توقيف المشتبه فيهما ، و نصبت بالتنسيق مع المشتكي فخا لأحد أفراد الشبكة الذي قدم لمنزل المشتكي من أجل تسلم مبلغ مالي ،

و في المقابل تسليم الهاتف الذي يتضمن الفيديوهات موضوع الابتزاز ، ليجد نفسه في ضيافة أصفاد الشرطة ، و ليتم الإيقاع بالثاني لاحقا .

و قد تم وضع الموقوفان تحت تدابير الحراسة النظرية ، بتنسيق و إشراف مباشر من النيابة العامة المختصة ، فيما لا زالت الأبحاث جارية لتوقيف امرأة تعتبر عضوا فعالا و نشيطا ضمن المجموعة ، و البحث أيضا عن الإمتدادات الممكنة لهاته الشبكة الإجرامية ، و من المنتظر أن يفتح الملف تفاعلات أوسع على ذمة القضية ، و قد يؤدي إلى سقوط المزيد من الرؤوس ، ربما الثقيلة قد تكون على ارتباط مباشر أو غير مباشر بملف القضية .

التعليقات مغلقة.