ساكنة عين عودة جهة الرباط بجهة الرباط سلا القنيطرة تطالب بإزالة السوق الأسبوعي القديم من شارع محمد السادس. ‎

ياسين الحفيان

من أساسيات الحياة داخل المدينة أن تقود سيارتك أو تترجل في شارع تنطبق عليه مواصفات ومعايير الشارع كما هي في كل بلاد الله المتقدمة، لكن الذي يحدث في شارعنا منذ زمن طويل وما زال ونخشى أن يستمر إلى أجل غير مسمى هو شيء مزعج، وأيضا من المحزن جدا، بقاء السوق الأسبوعي القديم المتواجد وسط المدينة وعلى الشارع الرئيسي الذي يعد وجها واجهة لمدينة عين العودة .

منذ سنوات تقريباً وأنا أتأمل الشارع الرئيسي في المدينة، منتظراً اليوم الذي يصبح فيه بشكله وتنظيمه النهائي بعد تقوية الطريق وإعادة التزفيت و تغيير الرصيف، وتهيئة الجنبات ( زليج وحجارة على مستوى الرصيف)، الإنارة (تغيير الأعمدة )، التشوير العمودي والأفقي، التشجير وإزالة السوق الأسبوعي القديم.

لكن هذا اليوم لم يأتِ بعد على الرغم من مرور سنوات على بداية الأشغال ولن يأتي إذا بقي السوق القديم في قلب المدينة و وجه المدينة حتى لو اكتملت أشغال الإصلاح و التزفيت…. عين العودة ستبقى في نظر كل من يمر منها وبالأخص من الشارع الرئيسي قرية صغيرة بل هي أقرب إلى البادية.

إن السير لمسافة كيلومتر واحد بالشارع المذكور كاف لتتكبد عذاباً نفسياً لا يطاق، لأن الساكنة تريد أن يكون للمدينة شارع رئيسي تفتخر به، شارع يكون وجه مشرف للمدينة والساكنة.

نحن هنا لا نتحدث عن الأرصفة والتشجير والتشوير والزليج والرخام والمقاعد الجانبية ومحطات الحافلات،لأن ذلك يدخل في باب الزينة، نحن نريد فقط تحقيق الغرض الأساسي الذي من أجله بدأت الأشغال بالشارع وهو السير براحة وأمان وسلام مع مراعاة مواصفات التحديث والعصرنة.

بعد مرور سنوات على بداية الأشغال بشارع محمد السادس لم نفهم أبداً سبب التأخر في تنفيذ الإصلاحات، هل هو غياب التنسيق بين الجهات الوصية أم أن  أصحاب المحلات والمقاهي يعرقلون العملية، أمور كثيرة يجب توضيحها للساكنة كي تعرف مآل المشروع.

وتجدر الإشارة هنا إلى أن  إزالة السوق الأسبوعي القديم من هذا المكان وانتقال المحلات الكائنة به إلى التجزئة الجديدة المحاذية يعد من الشروط الأساسية لنجاح هذا الورش الذي يعرف تعثرا كبيرا.