تطالب بسرعة الإفراج عنهم.. احتجاجات مستمرة لأمهات المختطفين في سجون الانقلاب باليمن أمام المفوضية السامية للأمم المتحدة.

عارف الواقدي 

تستمر جماعة الحوثي المسلحة في اليمن، في اختطاف الآلاف المدنيين في العديد من سجونها ومعتقلاتها في العاصمة اليمنية صنعاء، الخاضعة لسيطرتها، حيث وفي تلك المعتقلات يواجهون الأخطار الصحية التي تهدد حياتهم. 

اليوم الاثنين الموافق 15 مارس الجاري، نُظم في صنعاء، وقفة احتجاجية لرابطة أمهات المختطفين، وهي منظمة مجتمعية إنسانية يمنية، تُعنى بالتخفيف من معاناة أمهات المختطفين والمخفيين قسرًا وذويهم، والسعي للحفاظ على سلامتهم والإفراج عنهم، أطلقت خلالها الأمهات نداء عاجلاً لإنقاذ حياة “114” مختطفاً مدنياً بينهم “48” مختطفاً مريضاً يقبعون منذ خمس سنوات خلف قضبان سجن الأمن السياسي التابع للحوثيين بصنعاء.

وقالت أمهات المختطفين في الوقفة التي نفذتها أمام المفوضية السامية لحقوق الإنسان أن أبنائهن يتعرضون للتجويع الممنهج من قبل جماعة الحوثي داخل سجن الأمن السياسي.

وفي الوقفة ضربت الأمهات على الصحون لإيصال صرخة الجائعين المغيبين داخل السجون إلى جهات ومنظمات حقوق الإنسان، حيث وأن الأمهات يلتقين بأبنائهن من خلف قضبان السجن ووجوهم شاحبة وأجسادهم نحيلة جداً وهم جائعون ينتظرون وجبة الطعام المسموح للأمهات إحضارها مرة واحدة فقط كل أسبوعين.

وحملت أمهات المختطفين في نداءها جماعة الحوثي حياة وصحة وسلامة جميع المختطفين داخل السجن، مطالبات بسرعة إطلاق سراحهم، مطالبة في الوقت ذاته الأمم المتحدة ومبعوثها الأممي بالضغط على جماعة الحوثي المسلحة لإيقاف الانتهاكات بحق المختطفين وإطلاق سراحهم دون قيد وشرط.

ونفذت الرابطة طوال السنوات الماضية – بحسب تقارير لها- نحو “253”وقفة احتجاجية سلمية في، 7 محافظات يمنية، هي صنعاء، عدن، الحديدة، تعز، حجة، إب ومأرب، وذلك للمطالبة بحقوق المعتقلين والمخفيين القانونية والإنسانية.

وتؤكد أن هذه الجهود ساهمت في تصدر ملف الاختطاف الملفات الإنسانية في جهود السلام والوحيد الذي أحرز تقدماً فيها، كما ساهمت في الإفراج عن أكثر من”900″ مختطف ومعتقل كان من بينهم “147” مخفي قسرًا، وإطلاق سراح سيدتين اختطفتهما جماعة الحوثي المسلحة بدون مسوغ قانوني.

الجدير بالذكر، إن جماعة الحوثي المسلحة المدعومة من إيران، ومنذ انقلابها على الدولة في سبتمبر من العام 2015م، تختطف الآلاف من المدنيين في سجونها، بعد اختطافهم من منازلهم ومقار أعمالهم.