فؤاد عالي الهمة عين الملك التي لا تنام المستشار الأمين ورمز الوفاء للوطن والشعب.

نشأ السيد فؤاد عالي الهمة بمنطقة الرحامنة، وهو ابن رجل تعليم يشهد له بالكفاءة والنزاهة وروح المواطنة وحب الوطن.

وبتوفيق من الله عز و جل و رضا الوالدين التحق التلميذ النجيب فؤاد عالي الهمة  بالمدرسة المولوية، إلى جانب ولي العهد آنذاك الملك محمد السادس نصره الله و أيده، حيث نشأت بينهما صداقة أخوية تمحبة متينة وقوية، لازالت مستمرة إلى حين كتابة هاته الأسطر، أساسها الصدق والوفاء وحب الوطن وخدمة المواطنين.

وقد شهد مسار السيد فؤاد عالي الهمة الدراسي تميزا متواصلا  في مختلف  مراحله، فبعد ما حصل على شهادة البكالوريا سنة 1981، تابع دراسته العليا بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالرباط، حيث أحرز على الإجازة في القانون والقانون المقارن سنة 1986 وشهادتين للدروس العليا في العلوم السياسية سنة 1988، والعلوم الإدارية سنة 1989، و نال الإجازة في موضوع مالية الجماعات المحلية.

ونال السيد الهمة آنذاك ثقة الملك الراحل الحسن الثاني طيب الله تراه حيث عينه في أكتوبر 1998 رئيسا لديوان ولي العهد، ثم كاتبا للدولة بوزارة الداخلية سنة 1990، وأعيد تعيينه بنفس المنصب سنة 2000، قبل أن يعينه الملك وزيرا منتدبا بالداخلية بحكومة إدريس جطو.

وأن فطنة و نبوغ السيد فؤاد عالي الهمة في الشؤون السياسية مكنته من دخول عالمها من بابه الواسع و كسبه شعبية كبيرة في أوساط الشارع المغربي، فقد أسس حزب الأصالة والمعاصرة الذي استطاع اكتساح انتخابات 2009  بأكبر فريق برلماني، و بالتالي مجابهة كبريات القوى السياسية من خلال تغيير هندسة الخريطة السياسية الوطنية لتشمل مختلف التيارات السياسية بمختلف توجهاتها الفكرية والإيديولوجية وخلق توازنات استراتيجية الهدف منها  الحفاظ على المكانة المتميزة للمملكة المغربية على المستويين الإقليمي و الدولي، والتصدي لمختلف التيارات الخارجية التي من شأنها زعزعة أمن واستقرار البلاد.

كما أن نجاح السيد فؤاد عالي وتفوقه سياسيا، زاد من قوته داخل الدولة، فحضي بالثقة المولوية لصاحب الجلالة نصره الله و أيده الذي قام بتعيينه مستشارا له بالديوان الملكي في دجنبر 2011.

إعداد وإنجاز: عادل الحصار

التعليقات مغلقة.