عن أي إصلاح وعن أية مقومات لتدبير الشان المحلي بمنطقة الفداء مرس السلطان في ظل تكريس نفس الوجوه بالمنطقة

بقلم – أحمد أموزك،

في سياق الاستعدادات الجارية لتجديد النخب السياسية التي تسير مجلسي “مقاطعات الفداء مرس السلطان”، وبالنظر إلى ضخ دماء جديدة نابعة مما ستفرزه الصناديق الانتخابية للاستحقاقات القادمة المزمع إجرائها خلال شهر شتنبر القادم من هذه السنة.

فنجد أن أغلب المنتخبين الجماعيين هم من سيقودون اللوائح الانتخابية، فعن أي إصلاح وتغيير ستطمح إليه المنطقة؟!!!.

غياب مشاريع برامج من طرف الأحزاب التي تعمل على منح تزكيات لمنتخبين قدامى، عمروا طويلا بالمنطقة، ونجد أن غياب منح الفرصة للشباب قصد المشاركة في الاستحقاقات القادمة، وجعلهم بمراتب متدنية باللوائح الانتخابية “أرانب”، ونفس الوجوه القديمة هي التي ستتصدر قائمة اللوائح الانتخابية، لنستخلص أن منطقة “الفداء مرس السلطان” لن تكون بها أي اهتمام لقضايا الشأن العام المحلي.

اللهم تزكية وجوه يعتمدون على شراء “ذمم” الناخبين، ومنهم من لا تربطه بالمنطقة أية علاقة من ناحية السكن، نحن أمام سيناريو إعادة نفس الوجوه، واعتماد نفس السلوكيات، بتبادل المواقع والأقمصة الحزبية.

ومن خلال تواصل جريدة أصوات مع مختلف الشباب أبناء المنطقة، تبين أن لهم غيرة على منطقتهم، لكن جد متذمرون من الإقصاء بلوائح المنتخبين، وهناك رغبة أكيدة لدى الشباب المستجوب في المساهمة في تدبير الشأن العام المحلي، مواقف معظم الفئة التي صادفناها، تؤكد على مبدأ المشاركة في مؤسسات جماعية لأجل:

  • إيلاء أولوية تخص تدبير الشأن المحلي، تتمثل في الاهتمام بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة.

تقوية مبادئ الحكامة المحلية ودعم الأخلاقيات في المرفق العام المحلي.

  • ضرورة انتقال الشباب من عقلية العزوف إلى مرحلة الفعل عبر المساهمة في تدبير الشأن العام المحلي.

وحسب ما يسعى إليه المغرب من حيث التنصيص على إشراك الشباب أو من حيث الهيئات المتاحة أمام الفئات الشابة لتصريف آرائها.

إن ما نلاحظه ونقف عليه بأن منطقة الفداء مرس السلطان لن يكون لها أي أثر لتغيير من يقودون سفينة مجالسهم المنتخبة، وإصرار بعض المنتخبين إلى تحويل المنطقة إلى “ضيعة ” خاصة لمراكمة الثروات على حساب الناخبين، علما بان هناك منتخبين ولجوا المجالس منذ سنوات التسعينات، ولا يزالون يرغبون بالمكوث بهذين المجلسين ضدا على رغبة ساكنة المنطقة، لا محليا ولا برلمانيا، مما يتوجب معه بأن تعمل الأحزاب عن الامتناع بمنح تزكياتها لنفس الوجوه القديمة.

التعليقات مغلقة.