عودة نشاط بركاني بإسبانيا تدفع السلطات لإجلاء السكان و مخاوف من الآثار

فرض بركان “كومبري فييخا” بجزيرة “لا بالما” الإسبانية ، في أرخبيل الكناري ، و الذي ثار يومه الأحد للمرة الأولى منذ 50 سنة ، على السلطات الإسبانية إجلاء حوالي 5000 من ساكنة المنطقة ، و هناك تخوف من الآثار التي يمكن أن يحدثها عودة هذا البركان لنشاطه ، و ضمنها حصول “تسونامي” قد يهدد الشواطئ المغربية .

 

و هكذا فقد شهدت بلدية “إل باسو” نشاط زلزالي كثيف ، و حصول انفجارات عنيفة ، فيما عمدت السلطات المحلية إلى تنفيذ عملية إجلاء للسكان القاطنين بمحيط حركة البركان ، و دعوة المواطنين إلى توخي الحذر لتفادي كل المخاطر المحتملة ، حيث قال “أنخيل فيكتور توريس” ، رئيس منطقة جزر الكناري ، إن “البركان ثار في منطقة غابات” غير مأهولة بالسكان ، لكنه دعا إلى الحذر ، و لم ترد أنباء عن وقوع إصابات بشرية .

 

و قد شهدت المنطقة انتشار سحب من الدخان و الرماد البركاني و تفجر حمم بركانية ، و كانت السلطات تنتظر تفجر البركان نظرا لسلسلة من الهزات الأرضية التي شهدتها المنطقة خلال الأيام التي سبقت تفجره .  

 

و تجنبا للأسوأ عمدت سلطات “بالما” ، وهي جزء من أرخبيل الكناري ، في المحيط الأطلسي ، إلى إجلاء حوالي 5000 شخص ، من الساكنة المحيطة بموقع البركان ، من سكان تلك الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 83 ألف نسمة ، و قد تم إعداد و تجهيز ملاجئ مؤقتة لإيواء النازحين .

 

و للإشارة فإن آخر ثوران بركاني كان قد حصل سنة 1971 ، عندما ثار بركان “تيغويا” في منطقة “لا بالما” قاذفا حمما بركانية لمدة ثلاث أسابيع كاملة .

 

رئيس الوزراء الإسباني “بيدرو سانشيز” ألغى زيارته لنيويورك لحضور أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة ، و انتقل إلى موقع الحادث .

 

و يتخوف المتابعون لشأن تطور الوضع الجيولوجي الجديد ، من أن يصاحب هذا الثوران بحالة من حالات تسونامي قد تصيب حتى بعض الشواطئ المغربية القريبة من المنطقة .

التعليقات مغلقة.