في الأعماق..

   شيء ما يعكر صفو هذه الروح..يجردها من السلام.
يعبث بابتسامه البراءة و سكينه تنبعث مع كل لحظة تأمل..
شيء ما..

نمضي في الطرقات.. على أمل التحرر من بقع السواد التي أدمنت وصالنا..

شيء ما هنالك عالق في أعماقنا لسنا نراه..
في كل مرة يحاصرنا السؤال..

يتلبسنا حد تحريرنا من شوائب الروح..فنعاود الحب..و يعاودنا الأمان..

نهيم على وجوهنا في الطرقات احتفاء بلحظة عشق عابرة..
و حيث ما ولينا وجوهنا أزهارا رأينا..لا خريف هناك..ولا عبثت بيابسات الأوراق رياح..

هناك..حيث معزوفة السلام الأبدية بتناغم تعزف.
 
وحده صوت الحياة كان يصرخ عاليا..
يحرر أنوارنا من بقايا تراب أثقل وجودنا بمفاهيم شتى..
فنمضي مرددين أهازيج السلام..و قلوب تفيض حبا..ترنو لعناق أبدي يبدد هوة الخلاف..

و ها نحن ذا نمضي..نكمل المسير في حضرة الصفاء..إلى أن يغزو الصمت صوت انساني صاخب..
و سرعان ما يتلاشى الوئام..

فنتخلى عن الأنا المحررة قبيل قليل..نتركها الهاوية..للريح..
فيعاونا الضياع..و نعاود التيه في أعماق الفوضى..

ولا تلبث ارواحنا منزوية هناك حاملة بقايا أمل..
تحلم بليلة نقاء..

بقلم :

هاجر زعلول

التعليقات مغلقة.