اختتام فعاليات مهرجان “مقامات” بسلا

اجتتمت ، اليوم الأحد،  بمدينة سلا فعاليات الدورة 11 لمهرجان “مقامات” ، الذي ينظم كل سنة ، بتنظيم عرض مسرحي موسيقي “سر سلا المكنون في الملحون “، المهداة من طرف إدارة المهرجان إلى روح الشاعر  و الباحث في فن الملحون “الشيخ أحمد سهوم” .

 

و الشيخ “أحمد سهوم” هو من رواد فن الملحون ، توفي عن سن 84 سنة ، و هو من مواليد فاس، سنة 1936 ، ترعرع و نما و مات في عشق فن الملحون، استقر لاحقا بمدينة سلا  ليؤسس سنة 1957 أول نادي للملحون، ثم التحق بالإذاعة الوطنية في نهاية الخمسينيات،  وطيلة مسيرته الإعلامية، قدم العديد من البرامج الإذاعية، من بينها: “ابّا مسعف، البيت السعيد، أغاني الصباح، مشاهد باسمة، مع التراث، إطلالة على التراث”، كما كان له برنامج تلفزيوني هو “التراث الحي”.

و الملحمة الإستعراضية “سر سلا المكنون في الملحون ” هي من إعداد وإخراج “عبد المجيد فنيش” و “محمد أبو سيف” و بمشاركة أوركسترا تتكون من ثلاثين فردا ما بين ممثلين و منشدين و عازفين.

 

و هي عبارة عن توليفة بإيقاع موسيقي للحكايا المروية عن مدينة سلا من خلال شعر اء الملحون الذي عايشوا أجواءها و فضاءها و جمالية مشاهدها كالشاعر “عبد العزيز المغراوي” الذي عاش خلال القرن الخامس عشر.

 

و للإشارة فهاته التنظاهرة التراثية الفنية تنظمها جمعية “أبي رقراق” سنويا تروم من خلالها إلى التعريف بالإمكانات التي تتوفر عليها سلا و الوقوف على أهم المحطات التاريخية التي مرت منها هاته المدينة ذات التاريخ العريق و الذي خط ملاحم عبر بوابات الجهاد أو القرصنة البحرية و لتقريب المتابع المغربي و الأجنبي من هذا العشق الساكن بين أسوارعها و قلاعها .

 

مهرجان هاته السنة الذي انطلق ابتداء من 11 أكتوبر المنظم تحت شعار ” في رحاب التراث المادي لسلا العتيقة ” انصبت فقراته  أربعة محاور خصت الجوانب المتعلقة بالمسرح و علاقته بالموسیقى (خصوصيات الفنون الصوفیة السلاویة،منطلقات فكریة واختیارات جمالیة)،و الفكر والأدب والنقد (ندوة حول التربیة و التعلیم) ، و تقدیم وتوقیع إصدارات (لقاءات مقاربة تجارب أدبیة) و الأذكار والأوراد النسائیة بأثر سلاوی خالص.

 

و هي أنشطة حاغلة توزعت أماكن معانقتها ما فضاء المدينة العتيقة ، من رواق “باب فاس” و الخزانة العلمية الصبيحية مرورا بدار “الحاج علي عواد” فضلا عن فضاء الهواء الطلق الذي احتضن فعاليات المعارض الفنية العاكسة لتاريخ سلا التراثي و الحضاري العريق منه و المعاصر  المجاور لعبق أسوار المديننة المجاهدة .

التعليقات مغلقة.