عاجل : في تحد للغرب أردوغان يطرد سفراء 10 دول ضمنهم الولايات المتحدة الأمريكية و ألمانيا

اعتبر الرئيس التركي ، رجب الطيب أردوغان، سفراء عشر دول أشخاصا غير مرغوب فيهم ، على خلفية مطالبة سفراء هاته الدول بالإفراج عن المعارض التركي “عثمان كافالا” ، و أعطى ، اليوم السبت، تعليمات إلى وزير الخارجية من أجل إعلان هؤلاء سفراء العشرة دول أشخاصا “غير مرغوب بهم” في أسرع وقت ..

 

جاء ذلك عبر كلمة ألقاها “أردوغان” خلال افتتاح سلسلة مشاريع خدمية بولاية “أسكي شهير”، تعليقا على مطالبة هؤلاء السفراء بإطلاق سراح رجل الأعمال “عثمان كافالا” المتهم بالضلوع في محاولة الانقلاب التي جرت سنة 2016 ، حيث قال “أردوغان”: “يجب على هؤلاء السفراء معرفة تركيا و فهمها و إلا فعليهم مغادرة بلادنا” .

 

و قال “أردوغان” بخصوص بيان السفراء العشرة المتعلق بكافالا: “سيعرفون ويفهمون تركيا، في اليوم الذي لا يعرفون أو يفهمون فيه تركيا، سيغادرونها” ، مضيفا : “فوضت الأمر لوزير خارجيتنا، سنتعامل على الفور مع إعلان هؤلاء السفراء العشرة كأشخاص غير مرغوب بهم” .

 

وكانت وزارة الخارجية التركية قد استدعت سفراء عشر دول، من بينها الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا، على إثر بيان مشترك طالبت فيه بالإفراج عن رجل الأعمال “عثمان كافالا”، وفقا لما نقلته وكالة “الأناضول” الرسمية .

 

و  تضم لائحة الدول العشر التي أصدرت بيانا مشتركا في الموضوع كلا من سفراء الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا وفنلندا والدنمارك وهولندا ونيوزيلندا والنرويج والسويد ، و قد طالبوا عبره “باحترام قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان وضمان الإفراج العاجل” عن “كافالا” .

 

وفي البيان الذي شاركته بعض هذه السفارات، ذكرت الدول أن قضية كافالا “تلقي بظلها على احترام الديمقراطية” في تركيا.

 

وكان أردوغان قد أطلق ، يوم الخميس، تهديده بطرد السفراء متسائلاً: “من أنتم؟ ما هذا؟ أطلق سراح كافالا. هل تتركون اللصوص والقتلة والإرهابيين في بلدكم؟ أميركا، ألمانيا، أيهما فعل مثل هذا الشيء؟ لم يفعلوا ولن يفعلوا. الجواب الذي سيقدمونه لك عندما تسأل هو: القضاء مستقل. هل القضاء مستقل في بلادكم ، ولكنه غير مستقل في بلدنا؟ نظامنا القضائي يعطي أفضل الأمثلة على الاستقلال”.

و كانت تركيا قد استدعت ، قبل صدور هذا القرار الجريء و الذي ستكون له حتما تبعات على صعيد العلاقات التركية الأروبية الأمريكية ، خاصة و أن تركيا عضو أساسي في “الحلف الأطلسي” ، السفراء العشر بشأن البيان المشترك واصفة إياه بأنه “غير مسؤول”، و قالت إنها ترفض ما وصفته بـ “محاولات للضغط على القضاء” .

و للإشارة فإن السلطات التركية تحتجز “كافالا” منذ سنة 2017، و برئ السنة الماضية من تهم تتعلق باحتجاجات حديثة جيزي التي جرت عام 2013، إلاّ أنه  لا يزال يواجه تهما أخرى متعلقة بمحاولة الانقلاب.

و لم يصدر لحدود الساعة أي تعليق من هاته الدول على القرار التركي بطرد رؤساء بعثاتها الدبلوماسية في أنقرة.

التعليقات مغلقة.