طبيب يكشف كيف يقتل فيروس كورونا الدماغ

الإصابة بكورونا و انهيار المنظومة السلوكية و التأثيرات النفسية المرضية

مكتب الرباط “م – ح”

 

ربط مجموعة من علماء النفس بين كورونا و حالات الاكتئاب و الهلع التي تصيب الناس و التي تزداد استفحالا مع استمرار الوباء في الدوران و التحور، و هو ما يقابله في الجهة البشرية المزيد من تنامي حالة القلق و  الرهبة التي تحدث صدمات نفسية عنيفة و صعبة، و التي من الممكن أن تؤدي إلى الخرف لدى العديد من الناس.

 

الخلاصات الميدانية نقلها مجموعة من الأطباء و العلماء النفسانيين في مقابلة مع موقع “لينتا.رو” الروسي، و التي عرضوا من خلالها المواقف التي لاحظوها في إدارة الحالات المرضية التي عاينوها و المرتبطة بالإصابة بفيروس كورونا.

 

وهكذا فقد عرضت إحدى الطبيبات حالة مريض لديها خاضع للمراقبة الطبية ، و الذي انتقلت حالته من “الاضطراب الرهابي الرخوي” إلى الإصابة ب “جنون العظمة النشط”، مباشرة بعد تعرضه للإصابة بالفيروس المستجد، مشيرة إلى أن مرضى “الهوس” تتدهور حالتهم بعد تعرضهم للإصابة بالفيروس، ، و قالت الطبيبة إنها هي الأخرى عانت من إرهاق مزمن لفترة طويلة بعد تعرضها للإصابة بالفيروس.

 

وفي محاولة من المعالج النفسي الروسي “فلاديمير كاتورجين” الإجابة عن سؤال “لماذا يؤثر الفيروس التاجي على نفسيتنا كثيرًا، وما إذا كانت هذه العمليات قابلة للعكس؟”، أجاب بناء على دراسة إيطالية أجريت في هذا الشأن أن حوالي 65٪ من المصابين بفيروس كورونا يعانون من اضطراب القلق والاكتئاب، حيث قال “في العامين الماضيين، زاد عدد اضطرابات القلق والاكتئاب في العيادات الخارجية بشكل كبير. هذا يرجع أولاً وقبل كل شيء إلى الخوف من الإصابة بالمرض – الآن، بسبب الآلاف من حالات الرهاب التي كانت موجودة من قبل، انضم رهاب الإكليل. هناك درجة عالية من القلق في المجتمع. هذا هو أول ما يمكن أن يؤدي إلى تفاقم اضطرابات الوهن والاكتئاب والقلق”.

 

وأضاف “كاتورجين” “لقد ثبت الآن أن SARS-CoV-2 إما يضر بالنسيج العصبي نفسه، أو يعمل بشكل غير مباشر على الخلايا المساعدة – الخلايا الدبقية التي تحيط بـ 90 مليار خلية عصبية موجودة في الدماغ. هذه العملية ليست الأكثر متعة بالنسبة للدماغ، فهي تؤدي إلى اضطراب أو موت الخلايا العصبية نفسها، وتدهور النقل العصبي العضلي والرسائل بين الخلايا العصبية. وهذا بدوره – لمختلف المظاهر الجسدية (الألم وعدم الراحة في العضلات والوهن والصداع، وما إلى ذلك) وعواقب أخرى مختلفة للغاية: نوبات الهلع والقلق والاكتئاب”.

 

و أشار نفس المصدر إلى أنه غالبا ما يؤدي كوفيد 19 إلى ضعف إدراكي لدى كبار السن، مسجلا أن كبار السن غالبا ما يصابون بالخرف والهذيان بعد المرض (اضطراب يترافق مع عدم وضوح الوعي والهلوسة وما إلى ذلك). وفي بعض الحالات، توجد مثل هذه الأمراض الخطيرة عند الشباب، و في هذا الباب عرض حالة عايشها حيث قال “كان لدي مريض يبلغ من العمر 48 عاما أصيب بحالة ارتباك حادة وهو الآن في قسم طب الأعصاب. رجل يتمتع بصحة جيدة، ولكن بعد إصابته بالفيروس، أصبح غبيًا تمامًا. لم تكن هناك ظروف أخرى لذلك، باستثناء الإصابة الشديدة بفيروس كورونا”.

تعليق 1
  1. […] لقراءة الخبر من المصدر […]

التعليقات مغلقة.