تزنيت : مطالب بحملة لإجلاء المشردين والمختلين عقليا والمهاجرين الأفارقة

تزنيت / ج بوهني

وجه عدد من المواطنين مطلبهم الى الجهات الوصية من السلطات المحلية والمنتخبين لتنظيم حملة واسعة لجمع وإجلاء المتشردين والمختلين عقليا والمهاجرين القادمين من دول إفريقيا جنوب الصحراء من مدينة تزنيت.

وأوضح هؤلاء المواطنون، عبر مراسلات متفرقة لجريدة “أصوات”، أن المشتكى بهم يثيرون الفزع في نفوس الساكنة، خاصة المختلين عقليا، الذين يخاف المارة حتى من المرور بمحاذاتهم مخافة التعرض للأذى، في حين يعمد بعض المشردين إلى مضايقة المواطنين وملاحقتهم من أجل الحصول على بعض الدريهمات المعدودة.
وأمام هذا الوض، يضطر كثيرون، خاصة النساء، لمنح ما بحوزتهن من دراهم لهؤلاء، بغية الخلاص منهم قبل
التعرض للأذى من سب وشتم … .
هذا، ولا يقف الأمر عند هذا الحد، فالمهاجرون القادمون من دول إفريقيا جنوب الصحراء بدورهم باتوا يملؤون شوارع تزنيت، والأزقة والفضاءات العمومية (ساحات عمومية، حدائق …) ،بعدما تم الإتيان بهم عبر حافلة من مدن أخرى، جرى إخلاؤهم منها.
وفي سياق متصل، استنكر المواطنون التزنتيون  هذا الفعل الذي اعتبروه لا يقيم وزنا لساكنة مدينة الفضة، مشيرين إلى أن تزنيت ليست ملاذا لاحتضان هؤلاء المهاجرين المجهولي الهوية، الذين يجب الإتيان بمقاربة أخرى لمعالجة أوضعاهم، عوضا عن إخلائهم من مدن كبرى والزج بهم في مدن أخرى صغيرة كتزنيت.
وللإشارة فقد تزامنت هاته المطالب مع الجريمة النكراء التي اهتزت على وقعها مدينة تزنيت، يوم السبت الماضي، والتي أودت بحياة سائحة فرنسية الجنسية، بعدما تعرضت لهجوم شنيع من طرف شخص يعاني من تداعيات مرض نفسي خطير، وقد عمد مباشرة بعد فعلته إلى التوجه نحو مدينة أكادير، حيث عرض سائحة بلجيكية لاعتداء مماثل كاد ان يؤدي بحياتها كذلك.

التعليقات مغلقة.