ظاهرة “النقل السري”بعين فلفل اقليم القنيطرة و الاشتغال بشكل علني وأمام الدرك الملكي

القنيطرة/عزيز منوشي
“الخطّاف” و”سرّاق البلايص”، اسمان مختلفان يحيلان على ممتهن النقل السريّ، الظاهرة تفشت بشكل ملحوظ في معظم المدن المغربية، منتقلة من المناطق المهمشة والريفية إلى المدن.
ولئن كانت أسباب انتشار هذه الظاهرة في المدن مرتبطة بضعف أسطول النقل العمومي الذي لا يراعي النمو الديموغرافي والأسعار المغرية التي يقترحها أصحاب النقل غير القانوني مقارنة مع المهيكل، فإن أسباب ظهورها في “عين فلفل” بإقليم القنيطرة ترتبط أساسا بتشجيع من الدرك الملكي، وفرض رشوي علي الخطافة؛ بجماعة عين فلفل.
و في هذا السياق، أكد أحد ممتهني هاته المهنة، في تصريح أدلى به لجريدة “أصوات” أن عمل “الخطافة” لم يعد منحصرا في نقل المواطنين من المناطق النائية إلى المجال الحضري بطرق سرية، بل تجاوز ذلك إلى الاشتغال بشكل علني، وأمام أعين كل المسؤولين في نقل التلاميذ إلى المؤسسات التعليمية بطريقة لا تحترم أدنى شروط السلامة، وزاد قائلا: “يعملون على تكديس عدد كبير من المتعلمين داخل السيارات و”خارجها” أيضا”، داعيا الأجهزة المعنية إلى تحمل مسؤولياتها في هذا الشأن.
 
نفس المنحى يمكن قوله على نقل المواطنين، مضيفا أنن الحل بيد السلطات التي يمكنها أنْ تحُدَّ من النقل السرّي وغير القانوني بعين فلفل  وتوفيرُ ما يكفي من وسائل النقل التي تعمل بشكل قانوني، وزاد قائلا: “المواطنون لا ذنب لهم، ظروف العيش هي التي تفرض عليهم اللجوء إلى الخطافة”.

التعليقات مغلقة.