ما أفسدته الرياضة والسياسة سيصلحه ريان بإذن الله تعالى وخمسة أمتار تفصل فرق الإنقاذ عن “ريان”

الونسعيدي بدر الدين 

الطفل “ريان” إن شاء الله سيكون سببا في إخماد نار الفتنة، وإنهاء سوء الفهم والخلافات بين الشعبين الشقيقين، وسيكون سببا لإعادة مد جسور المحبة، وتقوية أواصر الأخوة بين البلدين الشقيقين، المغرب و الجزائر، فيما طواقم الإنقاذ تسابق الزمن للوصول إلى “ريان” الذي لم تعد تفصلها عنه سوى 5 أمتار، و “بايتاس” يقول“نقترب من إنقاذه إن شاء الله”.

تضامن جارف من الجزائر ومصر و السعودية و الإمارات:

بكل صدق شاهدت البارحة واليوم العديد من “لايڤات” النقل المباشر من قبل الكثير من إخواننا الجزائريين متضامنين كل التضامن مع الطفل “ريان”، رافعين أكف الضراعة لله عز وجل بالدعاء لإنقاذه، متمنين له العودة إلى أحضان أسرته سالما معافا.

وهكذا ففي حملة واسعة من خلال هاشتاج “أنقذوا ريان”، اهتم رواد الإنترنت الجزائريون بمصير الطفل “ريان”، العالق في بئر منذ أكثر من يومين، وكان الشعب الجزائري  من بين أكثر شعوب المنطقة تفاعلا مع الحدث.

وللإشارة فقد تصدر هاشتاج “انقذوا ريان” توجهات موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” في عدة دول عربية منها الجزائر إضافة إلى مصر والإمارات العربية المتحدة والسعودية.

على الصعيد الإعلامي، ذكرت صحيفة “الشروق” الجزائرية أن حادثة سقوط الطفل المغربي “ريان” في بئر إرتوازي، على عمق 32 مترا، هزت “قلوب ومشاعر كل الجزائريين”.

وأضافت الصحيفة أن الجزائريين منذ صبيحة الأربعاء، يتابعون “عبر مواقع التواصل الإجتماعي بالدعاء والتضامن لإنقاذ الطفل ريان الذي تصدر منصات التواصل، كما أن هذه الحادثة احتلت المرتبة الاولى في الترند عبر التويتر”.

وفي آخر معطيات الحدث المأساوي، فقد تمكنت مصالح الوقاية المدنية بعد أكثر من 40 ساعة من الحفر “من تزويد الطفل ريان بالماء والاوكسجين عقب التأكد من أنه حي وعالق في البئر”.

 

وأكدت الصحيفة “ألا حديث للجزائريين إلا عن حادثة الطفل ريان، وعن مدى تقدم عمليات الإنقاذ”، مضيفة أن “كل المؤشرات توحي إلى قرب الوصول إلى الطفل ريان وإنقاذه إن شاء الله سالما”.

 

وللإشارة فالطفل المغربي ريان كان قد سقط في بئر يبلغ عمقه 60 مترا، وعلق في منتصفه، في قرية أغران بإقليم شفشاون، بشمال المغرب، وتمكنت فرق الإنقاذ من إنزال هاتف إلى البئر، “حيث أظهر الفيديو الملتقط أن الطفل بخير ويجلس بشكل سليم رغم ضيق الحفرة”، مع آثار إصابة طفيفة على مستوى الرأس.

 

كل الاحترام والتقدير للشعب الجزائري الشقيق، واللهم احفظ الطفل ريان.

على مستوى تقدم عملية الإنقاذ:

يشار إلى أن طواقم الإنقاذ المغربية، لا زالت تسابق الزمن، لإنقاذ الطفل “ريان”، ذا الخمس سنوات، مع بزوغ اليوم الثالث منذ سقوطه في بئر عميقة.

 

وتشارك ست جرافات، منذ صباح الأربعاء، في عملية حفر منحدر بطول 150 مترا، وعمق يتجاوز 32 مترا، بموازاة البئر للوصول إلى الطفل عبر منفذ أفقي.

وقد أكدت طواقم الإنقاذ، أن عمليات الحفر المستمرة قد وصلت إلى عمق يتجاوز 27 مترا من أصل 32 اللازمة للوصول إلى مكان الطفل.

كما تجدر الإشارة إلى فشل محاولة عدد من مكتشفي الكهوف، الوصول إلى الطفل العالق نظرا لضيق قطر البئر وصعوبة التربة.

وتحاول الجرافات توسيع دائرة الحفر بمحيط البئر بشكل حذر تجنبا لانهيار البئر نظرا لطبيعة التربة الهشة بالمنطقة التي هي جزء من بنية الريف الحديثة التشكل، خاصة وأن عمليات الحفر كانت قد شهدت، مساء الخميس، انهيار جزء من الجرف الذي تم حفره، لتزيل لاحقا الجرافات الأتربة المنهارة وتستأنف عملية الحفر.

كما تجدر الإشارة إلى أن عمليات الحفر و الإنقاذ تشارك فيها طواقم الدفاع المدني، وعدد من المهندسين والمساحين الطبوغرافيين.

وكانت مروحية طبية قد حطت قرب موقع الحفر، كما وصلت سيارات إسعاف، وفرق طبية لنقل الطفل إلى المستشفى فور إنقاذه.

على المستوى الرسمي:

قال الناطق باسم الحكومة “مصطفى بايتاس” خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي الخميس “نقترب من إنقاذه إن شاء الله”، مشيرًا إلى أن “كل الإمكانيات الطبية جاهزة في عين المكان لمواكبته حتى ينقل إلى المستشفى”.

وكانت كاميرا تم إيصالها إلى الطفل في وقت سابق، قد أظهرت أن “ريان” لا يزال على قيد الحياة، وتواصل الطواقم الطبية إمداده بالأوكسجين للبقاء حيا.

 

https://twitter.com/isefradeski/status/1489545963081543685

التعليقات مغلقة.