مشاركة زعيم الانفصاليين في لقاء بروكسيل يثير غضب المغاربة، والجزائر تكشر عن أنياب الحقد الأعمى للمغرب والمغاربة وتخصص طائرة الرئيس لنقله

خردي لحسن / محمد حميمداني

حل، زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، ابراهيم غالي، أمس الاربعاء 16 فبراير الجاري، على متن الطائرة الرئاسية الجزائرية، إلى العاصمة البلجيكية بروكسيل وذلك للمشاركة في أعمال القمة السادسة لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي – الاتحاد الأوروبي.

برلمانيون مغاربة، وهم أعضاء اللجنة البرلمانية المشتركة بين المغرب والإتحاد الأوروبي، استغربوا موقف بروكسيل هذا، وحملوا بالتالي قلق المغاربة الجارف من اللون الرمادي الذي تنهجه بروكسيل، من خلال سماحها لزعيم الانفصاليين بحضور الدورة السادسة للاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي.

 

الموقف الذي سجلته بروكسيل يتجاوز منطق علاقات الاحترام الذي من المفترض أن يسود العلاقات بين الجانبين، خاصة وأن بروكسيل كسرت قواعد الاحترام التي يجب أن تسود العلاقات بين الجانبين.

 

حرج أوروبي ومهزلة لا مثيل لها عبر عنها المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي الذي قال بأنه لم يتم استدعاء “غالي” لحضور القمة التي تنظم بشراكة بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، وأنه لم تتم دعوته للحضور، راميا الكرة في ملعب الاتحاد الإفريقي حينما قال بأن الاتحاد الأوروبي لا يتدخل في مهام الاتحاد الإفريقي، لكنه حاول التخفيف من أثر الأزمة حينما أعاد التأكيد على أن الاتحاد الأوروبي لا يعترف بالجمهورية المزعومة

 

وأكد الناطق الرسمي باسم الاتحاد على أن أعمال هذه القمة أتت وفق بيان صادر عن مجلس الاتحاد الأوروبي لتكريس وتأكيد العلاقة العميقة والمشتركة بين الاتحادين من خلال أعلى المستويات السياسية، وترسيخ أسس الثقة المتبادلة والمصالح المشتركة بين الجانبين.

 

الملاحظة الثانية التي يمكن تسجيلها هو العداء الواضح الذي تحمله الجزائر اتجاه المغرب ووحدته الترابية، من خلال تعمد نظام الجنرالات في الجزائر نقل زعيم الانفصاليين عبر الطائرة الرآسية، بما تحمله هاته الخطوة من قيم الحقد الأعمى الدفين للمغرب والمغاربة، على اعتبار أن الجزائر هي أصل المشكل القائم، والداعمة الأولى لعدم الاستقرار في المنطقة وللإرهاب في إفريقيا.  

التعليقات مغلقة.