الجزائر وصنيعتها تفشلان في تحقيق نقطة واحدة مع تيهان “غالي” في سراديب عزلة بروكسيل

محمد حميمداني

رفض زعماء الدول الأوروبية استقبال، ابراهيم غالي، اليوم الخميس، خلال أشغال قمة الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي المنعقدة ببروكسيل، حيث بقي معزولا متحاشى من طرف الزعماء الأوروبيين.

 

وخلال تواجد “غالي” ببروكسيل، وعلى الرغم من الضغط الجزائري في هذا الاتجاه، وتخصيص هاته الأخيرة طائرة الرئيس الخاصة لنقله لبروكسيل، إلا أنه لم يستطع ملاقاة ولو شخصية واحدة أوروبية، مما يوضح العزلة التي يعيشعها هناك، وأن الإسم لا يوافق المعنى، والموضوع لا يلائم المحمول بلغة المناطقة، ف” غالي” لم يكن غاليا في أوروبا، بل أصبح رخيصا لا يطلب ود لقاءه، ولو من باب المجاملة، أي مسؤول أوروبي، ما عدا حصة “بروتوكول الاستقبال الرسمي”، الذي خصص له من طرف المكلفين بالتنظيم لبضعة ثوان خلال مروره من البوابة الرئيسية للمؤتمر.

 

يذكر أن الاتحاد الأوروبي، كان قد جدد التأكيد بأوضح العبارات، موقفه الثابت فيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، مشددا على أن أيا من الدول الأعضاء فيه لا تعترف بالجمهورية الوهمية.

 

جاء ذلك في معرض جواب المتحدث باسم الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، بيتر ستانو، على استدعاء غالي لحضور القمة، حيث قال إن الجانب الأوروبي لم يقم بدعوة “البوليساريو”، مضيفا أن الاتحاد لا يتدخل في مواقف الاتحاد الإفريقي، وأن “الاتحاد الإفريقي هو الذي تكلف بتوجيه الدعوة” من الجانب الإفريقي.

 

لكنه شدد على أن هاته الدعوة لا تغير شيئا من مواقف الاتحاد الثابتة، مشددا على أن “لا أحد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تعترف به”، وهو نفس الموقف الذي سبق أن عبر عنه الاتحاد الأوروبي خلال قمة أبيدجان سنة 2017.

 

وكان الانفصالي ابراهيم غالي، قد حل الأربعاء الماضي، على متن الطائرة الرئاسية الجزائرية، إلى العاصمة البلجيكية بروكسيل وذلك للمشاركة في أعمال القمة السادسة لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي – الاتحاد الأوروبي، وهو الحضور الذي أثار استياء البرلمانيين المغاربة، أعضاء اللجنة البرلمانية المشتركة بين المغرب والإتحاد الأوروبي، الذين استغربوا موقف بروكسيل هذا، مما اقتضى ردا أوروبيا توضيحيا من أعلى المستويات.

التعليقات مغلقة.