“بوتين” والرئيس البيلاروسي يشرفان على تدريبات قوات الردع الاستراتيجي من مركز العمليات في الكرملين، فهل سيعطي الضوء الأخضر للردع؟

في ظل حالة التصعيد التي تنذر بالانفجار وهدم حاجز الحرب الباردة المعلنة، إلى حرب فعلية مباشرة بعيدا عما يدور في الجبهات الشرقية من أوكرانيا، قاد الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، وبحضور حليفه الاستراتيجي ضمن الاتحاد الروسي، الرئيس البيلاروسي، إشارة إطلاق قوات الردع الاستراتيجي الروسية لتدريبات ستشمل إطلاق صواريخ باليستية ومجنحة.

 

وفي هذا الشأن قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، دميتري بيسكوف، لوكالة “نوفوستي” الروسية، إن “بوتين” أعطى انطلاقة بدء التدريبات التي تجري وفقا لخطط معدة مسبقا.

 

ويشرف كل من “بوتين” والرئيس البيلاروسي” على هاته التداريب التي تقام تحت اسم “التدريب الخاص بقيادة القوات المسلحة الروسية”، وذلك من غرفة العمليات الرئاسية في الكرملين.

 

فيما تشارف مناورات “حزم الاتحاد” المشتركة بين البلدين والمقامة فوق التراب البيلاروسي مرحلتها النهائية، وذلك بحضور مسؤولين أجانب وممثلين عن وسائل إعلام دولية.

 

كل ذلك يجري وسط حالة توثر تسود الحدود الأوكرانية الروسية البيلاروسية، وفي ظل حالة التصعيد الحاد الذي تشهده منطقة “دونباس”، جنوب شرق أوكرانيا، وسقوط قذيفتين أطلقتا من أوكرانيا، اليوم السبت، إلى مقاطعة “روستوف” الحدودية الروسية، قرب الحدود بين البلدين.

 

 وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أصدرت بيانا أكدت من خلاله أن تدريبات الردع الاستراتيجي، ستجرى تحت قيادة القائد العام للقوات المسلحة الروسية، فلاديمير بوتين، وأنه كان مقرر تنفيذها سلفا، وستتم خلال مجرياتها  عمليات إطلاق صواريخ باليستية ومجنحة.

 

وأضافت الوزارة، أن الغرض من هاته التدريبات هو التأكد من جاهزية وحدات الإدارة، وطواقم منصات الإطلاق والسفن الحربية وحاملات الصواريخ الاستراتيجية وقدرتها على أداء مهامها، بالإضافة إلى التأكد من موثوقية الأسلحة التابعة للقوات الاستراتيجية النووية وغير النووية في الجيش الروسي، موضحة أن هاته التدريبات ستعرف مشاركة قوات تابعة للقوات الجو فضائية والمنطقة العسكرية الجنوبية وقوات الصواريخ الاستراتيجية والأسطول الشمالي وأسطول البحر الأسود في الجيش الروسي.

التعليقات مغلقة.