طنحة: دعم وكالة الشمال للإعلام الجهوي… مبادرة للتاهيل او لشراء صمت الصحافيين

فاطمة أوسن

أثارت مجموعة من المصادر الإعلامية أن وكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال تعيش على صفيح ساخن جراء ما تعرفه بعض مشاريع البرنامج الملكي الحسيمة منارة المتوسط من تأخر ملحوظ؛ خاصة وأن العديد من القصاصات الإخبارية والتحقيقات الصحافية أتت على ذكر نماذج من هذه المشاريع التي أعلنت الوكالة ذاتها انها ستنتهي اواخر 2021.

 

وكان العديد من الفاعلين التنمويين المخليين قد أشاروا إلى صمت وكالة انعاش وتنمية الشمال ورفضها التواصل بشان هذه المشاريع، حيث يعود اخر بلاغ لها الى ما يقارب السنة حين اعلنت ان الاشغال تسير بوتيرة متسارعة غير ان الواقع يؤكد عكس هذا؛ حيث بالرغم من جهود ولاية الجهة وعمالة الاقليم للوقوف ميدانيا على الاشغال تبقى الاشغال متاخرة.

 

وفي هذا الإطار أشارت بعض الأطراف بريبة كبيرة الى الإجتماعات الفردية التي كانت وكالة إنعاش وتنمية الشمال قد عقدتها مع إعلاميين وصحافيين من الحسيمة خلال رمضان المنصرم تباحثت خلالها سبل دعم الإعلام المحلي في إطار التاهيل والرفع من قدرات الفاعلين المحليين.

 

واضافت هذه الأطراف أن محل الريبة والشك في هذه الاجتماعات الفردية للوكالة مع إعلاميي الحسيمة منطلقه الأساس كيف لهذه المؤسسة أن “تدعم الإعلام”؟ ووفق أية مسطرة قانونية؟ وهل يحق لها ذلك من الناحية القانونية؟ وأكثر من ذلك لأية أهداف ستقوم مؤسسة مثل وكالة تنمية الشمال بدعم الإعلام؟

 

وارتباطا بهذا اللقاء المريب تساءلت هذه الاطراف ألا يمكن اعتبار ما حدث هو محاولة من الوكالة لشراء صمت الصحافيين بالحسيمة مقابل التغاضي عن إثارة أشغال مشاريع برنامج الحسيمة منارة المتوسط؛ خاصة وأن ما تحقق على أرض الواقع لا يبشر بالخير، حيث أنه ومن حينها تخلت اغلب المواقع الالكترونية عن الاهتمام بهذا البرنامج في “انتظار الوعد”.

التعليقات مغلقة.