تكريم نساء تاوريرتيات خلال أمسية فنية من تنظيم جمعية العهد الجديد للشباب والتنمية والبيئة احتفالا بعيد المرأة

قنديل حكيم

نظمت جمعية العهد الجديد للشباب والتنمية والبيئة بشراكة مع مندوبية الأوقاف والشؤون الإسلامية و مندوبية التعاون الوطني بفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بتاوريرت، حفلا تكريميًّا، يوم الثلاثاء 8 مارس الجاري، للمرأة التاوريرتية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.

ففي مستهل الحفل تناولت الكلمة ممثلة جمعية العهد الجديد للشباب والتنمية والبيئة، السيدة “فدوة الهاملي”، والتي رحبت  بالحاضرين و الضيوف و المحتفى بهن، والتي أكدت على أن الحفل يشكل مناسبة للاحتفاء بالمرأة وبعطائها وتفانيها في نكران الذات، مؤكد على أهمية دورها في صنع المستقبل وتنمية المجتمع بتربية الأجيال، اعتمادا على القيم الوطنية بمفهومها الشامل كمزيج من الديمقراطية والتشارك والمساواة.

 

لتعقبها بمداخلة قيمة تلاها ممثل مندوبية الاوقاف والشؤون الإسلامية، السيد “خالد سلام”، الذي طرح مسألة تكريم المرأة وعلاقة بالدين الإسلامي الحنيف، وكيف أن القرآن الكريم كرم المرأة وأعطاها حقوقها بوصفها إنسانا، وكرمها بوصفها أنثى، وكرمها بوصفها بنتا، وكرمها بوصفها زوجة وكرمها بوصفها أما، وكرمها بوصفها عضوا في المجتمع.

بعدها مباشرة أعطيت الكلمة للسيدة “بديعة الهيزور”، استاذة مادة التاريخ والجغرافيا بثانوية الفتح التأهلية بتاوريرت، والتي تطرقت لموضوع المرأة من الناحية التاريخية، حيث استعرضت مجموعة من المحطات التاريخية التي تشهد بالفخر والاعتزاز بالمرأة المغربية.

 

من جهة ثانية قدم السيد “الحقوني رضوان”، ممثل مندوبية التعاون الوطني بتاوريرت مداخلة متميزة تحدث من خلالها عن المرأة من منظور اجتماعي، حيث أوضح مجموعة من النقط المتعلقة بالمندوبية الإقليمية في إطار علاقتها بالمرأة والمجتمع على حد سواء.

 

كما عرف هذا العرس حضورا نوعيا وازنا لمجموعة من المثقفين المبدعين  على المستوى المحلي، الذين شاركوا بمجموعة من الفقرات التنشيطية التي تخللت هذه الأمسية.

فيما شاركت الشاعرة والزجالة “ربيعة بومهراز” في الأمسية بقصدتين زجليتين بعنوان “آش نحكي” و “علاش أليام”، وقصيدة نثرية واحدة بعنوان “مالي أنا”، وكان الحضور على موعد مع العاشق المجنون “يوسف الرصافي” الذي أتحف الحضور بقصدتين جميلتين: الأولى زجلية بعنوان “دمعة”، والثانية باللغة الفصحى بعنوان “جمال فتان”.

وقد تواصلت مشاركات المبدعين احتفالا بعيد المرأة، حيث تفضل الشاعر “حفيظ اتوالي” بإلغاء قصائد شعرية جميلة ومؤثرة ركز في مضمونها على عيد المرأة، الأولى خاصة بمناسبة هذه الذكرى، والثانية تحت عنوان “عيد الحب”.

وشهدت هذه المناسبة أيضا مشاركة متميزة للفنانة التشكيلة والشاعرة التونسية “سماح بن داود”، والتي قدمت قصيدتين من ديوانها الثالث “وطن شاهق في الخواء”، الأولى تحت عنوان “على رأس الطين”، والثانية تحمل عنوان “حبيبي يا وطني”.

أما مسك الختام فكان من إبداع الشاعر “رمضان دحموني” الذي قدم للحضور قصيدة رائعة بعنوان “ياسيدة العشق”.
   

وقبل ختام برنامح هذه الأمسية تم توزيع الشواهد التقديرية على مختلف المشاركين، ليتلوها مباشرة حفل تكريم مجموعة من الوجوه النسائية التي أعطت الشيء الكثير من خدماتها الجليلة لخدمة الصالح العام بالمدينة، وفي مختلف المجالات.

التعليقات مغلقة.