تاوريرت: أساتذة ثانوية “صلاح الدين الأيوبي” يصدرون بيانا تنديديا ويقررون تنفيذ وقفة احتجاجية

حكيم قنديل

 

يعيش قطاع التربية والتعليم واقعا كارثيا، ومشاكل بالجملة بعيدة كل البعد عن التطبيل والتزمير الرسمي المتحدث عن جودة القطاع ومثاليته عبر مجموعة من المنابر الإعلامية، إلا أن واقع الحال يحكي عن نفسه بنفسه، بدءا من تدهور البنية التحتية للمؤسسات، مرورا بوضعية الأساتذة المهنية والأطر الإدارية الرخوة والهشة، وهو نفس الوقع الذي تعيشه ثانوية “صلاح الدين الأيوبي” بتاوريرت، الأمر الذي دفع الأساتذة للإعلان عن معارك احتجاجية للتعبير عن تذمرهم من هاته الوضعية الشادة. 

 

وهذا وأمام تردي المشاكل التي يعاني منها أساتذة ثانوية “صلاح الدين الأيوبي”، وبعد عدة لقاءات تواصلية تم إجراؤها مع الإدارة وجمعية آباء وأولياء أمور التلاميذ، ومع نفاذ جميع الحلول، واستحضارا لمصلحة المؤسسة ومصلحة المتعلمين بدرجة أولى… فقد خاض أساتذة المؤسسة وقفة احتجاجية، صباح يوم الثلاثاء 11 ابريل 2022، داخل المؤسسة، ابتداء من الساعة 12 زوالا، تنديدا بالأوضاع، محملين الوزارة، والمديرية الإقليمية المسؤولية فيما ستؤول إليه الأوضاع.

 

أتت هاته الوقفة الاحتجاجية تنديدا بالأوضاع العامة المتردية التي تعرفها المؤسسات التعليمية، سواء من جهة المراجع والمقررات التي لا تساعد المتعلم على اكتساب المعارف، وصولا إلى افتقار المؤسسات التعليمية للوسائل الديداكتيكية والمقومات اللوجيستيكة البسيطة لتجويد المنظومة والارتقاء بمستوى التلقي.

 

وما تعيشه ثانوية “صلاح الدين الأيوبي”، بمديرية تاوريرت، مثال حي على ذلك، حيث يسجل الأساتذة بمعية التلاميذ افتقار المؤسسة لمجموعة من الوسائل اللوجيستيكية، ضمنها انعدام الناسخة، الأمر الذي يعرقل السير العادي والطبيعي لإجراء الفروض المحروسة، وحصص الدعم التربوي، بل وحتى الدروس العادية التي تستلزم وجود مطبوعات ورقية لتسهيل العملية التعليمية التعلمية المعتمدة على نهج المقاربة بالكفايات، وتحقيق الأهداف المتوخاة منها  والافتقار إلى وجود أطر الدعم الاجتماعي والنفسي رغم دورهم المهم المتمثل في تقديم المشورة والمعالجة النفسية لمشاكل المتعلمين خاصة تلك التي تحول بينهم والعملية التعليمية التعليمة، فضلا عن الافتقار لأطر الحراسة المهمة والضروري وجودهم للسهر على التسيير الإداري للمؤسسة وتوفير الأمن والأمان للجميع.

 

التعليقات مغلقة.