وفاة وإصابات متفاوتة الخطورة جراء حادثة سير مفجعة بين حافلة لنقل العمال وشاحنة بطنجة

طنجة / خولاني عبد القادر

كانت طريق ملموسة، بضواحي طنجة، صباح يوم الأربعاء 20 فبراير 2022، مسرحا لحادثة سير خطيرة نتيجة تصادم حافلة لنقل العمال وإحدى الشاحنات، والتي راح ضحيتها سائق الحافلة وحدوث عدة إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف العمال، و ذلك بعد أن اصطدمت هذه الأخيرة بشكل مباشر بشاحنة  من الحجم الكبير من نوع “الرموك”، حيث كانت الحافلة  تنقل حوالي 35 عاملا، إذ أصيب سائقها إصابات مميتة.

وفور إبلاغهم بالوقائع انتقل إلى عين المكان عناصر من سرية الدرك الملكي، لتحرير محضر وقائع الحادثة ومعاينة الفاجعة، وفتح تحقيق مفصل، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن ظروف وملابسات هذه الحادثة الخطيرة والمميتة، فيما تم نقل المصابين إلى المستشفى الجهوي “محمد الخامس” بطنجة لتلقي الإسعافات اللازمة، في حين تم نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات.  

وللإشارة فقد كانت وزارة التجهيز و النقل و اللوجيستيك و الماء، قد كشفت أن حوادث السير عبر الطرقات المغربية تكلف المغرب خسائر كبيرة في الأرواح وصعوبات في إعادة تأهيل الضحايا، إضافة إلى تسببها في استنزاف خزينة الدولة سنويا.

والإحصائيات المرتبطة بحرب الطرقات، لا زالت مرتفعة، إذ تحصد نفس عدد الضحايا رغم تشديد المراقبة على الطرقات، والجهود المبذولة في هذا الباب، إلا أن الوقائع على الأرض لا زالت مقلقة، والتي تعود الأسباب في وقوعها إلى العامل البشري، حيث أبانت الإحصائيات الرسمية لنفس الوزارة أن حوالي  90 بالمائة من السائقين لا يحترمون مدونة السير، وأن العامل البشري الانفرادي يتسبب بـ 65 في المائة من الحوادث.