وما بين الحفرة والحفرة حفرة هذا هو واقع حال معاناة ساكنة الجديدة

عبد المالك اجريري

تعيش طرقات مدينة الجديدة حالة يرثى لها، جراء وجود حفر بها، مما يهدد حياة سائقي السيارات و كذلك أصحاب الدراجات النارية و العادية.

وما يثير الرأي العام الجديدي، هو أن هذه الطرق وعلى الرغم حداثتها، تكسوها الحفر من كل حدب و صوب، فبمجرد سقوط القليل من الأمطار، يُكشف المستور عن البنية التحتية المهترئة التي تعرفها الطرق بالمدينة، و نخص بالذكر هنا الطريق المنجزة حديثا، التي تبدأ من قنطرة “الغربة” و تنتهي عند جامعة “شعيب الدكالي”، التي صرفت عليها أموال ليست بالهينة، لكن دون إتقان ولا أدنى مراقبة من لدن الجهات المعنية.

وقد كان المواطن الجديدي يمني النفس بأن تكون هذه الطريق عتقا لمعاناة ممتهني هذه الطريق التي تعد رئيسة، لكونها الطريق الوحيدة التي تعتبر مدخلا أساسيا لمدينة الجديدة، إذ تربط مدينة الجديدة بجماعة “الحوزية” بشكل مباشر، لكنها عوض أن تقلص حجم المعاناة، زادت الطينة بلة، فتارة تتشقق و تتولد بها حفر، و تارة أخرى تتخرب جنباتها ويتم اقتلاع شجيراتها، كما أوضحنا ذلك عبر مقال لنا نشرناه على جريدتنا سابقا.

و لعل الصور أعلاه توضح بالملموس اللامبالاة من قبل المسؤولين تجاه المواطن الجديدي الذي لا يحلم، إلا بطريق جيدة، تسهل عليه عملية التنقل دون أدنى خوف أو هلع، مما تخلفه هذه الحفر من حوادث السير المميتة، والتي من شأنها أن تنهي حياة السائقين.

جدير بالذكر، أن هذه الطريق ليست وحدها المليئة بالحفر بمدينة الجديدة، بل جل طرق الجديدة تعاني من الأمر نفسه وأكثر، كما أن هناك طرقا أخرى بالمدينة تم حفرها وتركها، دون مبررات مقنعة من لدن المسؤولين.

التعليقات مغلقة.