مراكش:  تأخير محاكمة عميد الشرطة الممتاز و مديرة الوكالة البنكية !!

قررت غرفة الجنايات الإبتدائية المختصة بالجرائم المالية لدى محكمة الاستئناف بمراكش،في جلستها ليومه الخميس 28 ابريل الجاري, تأخير محاكمة  عميد الشرطة الممتاز،و مديرة الوكالة البنكية بتيزنيت في الملف عدد”6/2624/2022″ ،والمسجل بنفس المحكمة بتاريخ 28 مارس 2022.
وللاشارة،فان ” الكوميسير” ومديرة الوكالة البنكية ،يوجدون في حالة اعتقال وقد تقرر تأخير جلسة المحاكمة إلى غاية 12 ماي 2022  ، لامهال الدفاع .

وقد احالت عناصر المكتب الوطني لمكافحة الجرائم الاقتصادية والمالية التابع للفرقة الوطنية للشرطة القضائية،المتهمين يوم السبت 26 مارس المنصرم، على انظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش،
من اجل جناية اختلاس أموال عامة وخاصة موضوعة تحت يدها بمقتضى وظيفتها وتزوير وثائق معلوماتية من شأنها الحاق الضرر بالغير والفساد بالنسبة للمتهمة الأولى، والمشاركة في اختلاس أموال عامة وخاصة بالنسبة للمتهم الثاني.
وتم اعتقال المتهمين على إثر الأبحاث التي فتحتها عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية مع المشتبه فيها الأولى،بسبب شبهات اختلاس أموال عمومية من الوكالة التي كانت تتولى تسييرها بمدينة تيزنيت، ووفق بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني،اسفرت الأبحاث والتحريات المنجزة عن الإشتباه في تورط رجل أمن برتبة عميد شرطة ممتاز،في ارتباطه بالمعنية بالأمر بعلاقة غير شرعية، وحصوله على مبالغ مهمة من الأموال المسروقة عن طريق الابتزاز.
وبالموازاة مع ذلك،اصدرت المديرية العامة للأمن الوطني قرارا يقضي بالتوقيف المؤقت عن العمل في حق عميد الشرطة الممتاز المشتبه فيه، هذا الأخير كان يعمل بولاية أمن اكادير، وذلك في انتظار إنتهاء المسطرة القضائية،ليتسنى ترتيب الجزاءات الإدارية التي يفرضها النظام الأساسي الخاص بموظفي الأمن الوطني.

و بحسب المعطيات التي توفرت عليها ” جريدة أصوات ميديا” ،فان فصول القضية بدأت حينما تعرفت مديرة الوكالة البنكية وهي إمرأة شابة مطلقة وأم لطفلة، على عميد الشرطة الممتاز وهو نجل مسؤول أمني كان يشغل مهمة رئيس المصلحة الإدارية بولاية أمن مراكش،حيث ما لبتت ان تطورت العلاقة بينهما،الى علاقة غير شرعية نتج عنها حمل،الامر الذي دفع بالمديرة البنكية إلى اجهاضه درء للفضيحة وتفاديا لإسقاط حضانة ابنتها عنها من طرف طليقها،وهي العوامل التي استغلها ” الكوميسير” فشرع في ابتزازها في مبالغ مالية كبيرة مقابل عدم فضحها.

وتضيف نفس المعطيات، أن مديرة الوكالة البنكية سلمت تحت الإكراه لعميد الشرطة الممتاز مبلغا ماليا قدر ب 80 مليون سنتيم من مالها الخاص بعد أن باعت سيارتها وبعض ممتلكاتها،غير أن المبلغ لم يكن كافيا للعميد لكي يترك ” خليلته” وشانها، بل واصل ابتزازها مما دفع بها إلى أن تمد يدها إلى ودائع زبناء الوكالة، حيث بدأت تختلس من اموالهم وتعطي لموظف الأمن الذي ظهر في إحدى الأشرطة المسربة وهو يسلبها مبلغا ماليا،حيث ناهز مجموع المبالغ المختلسة 280 مليون سنتيم، وحينها لم تجد الأم الشابة بدا من تسليم نفسها للنيابة العامة،التي باشرت تحقيقا فوريا إنتهى باعتقالها بمعية “الكوميسير”،
حيث تم تعيين أول جلسة لمحاكمتهما يوم الخميس 31مارس 2022 ،من أجل جناية اختلاس أموال عامة وخاصة موضوعة تحت يدها بمقتضى وظيفتها وتزوير وثائق معلوماتية من شأنها الحاق الضرر بالغير والفساد بالنسبة لمديرة الوكالة البنكية وجناية المشاركة في اختلاس أموال عامة وخاصة بالنسبة لعميد الشرطة الممتاز.
مراكش: السعيد الزوزي

التعليقات مغلقة.