الأمريكيون يرجحون مسؤولية فيروس “غدي” عن حالات الإصابة “بالتهاب الكبد الغامض” لدى الأطفال الصغار جدا

رجّحت السلطات الصحية الأمريكية، الجمعة، بناء على تحاليل مخبرية لإصابات التهاب الكبد الحاد التي تعرض لها أطفال صغار جداً في الولايات المتحدة، أن يكون مصدر هاته الإصابات الغامضة فيروس “غدي” ، دون أن تجزم بأنه هو السبب المؤكد لهاته الإصابات.

وللإشارة فإن هاته الفيروسات الغدية، وهي شائعة، وغالبا من ينتج عنها أعراض تنفسية أو التهاب الملتحمة أو حتى الإصابة باضطرابات في الجهاز الهضمي. 

 

وليست الولايات المتحدة الأمريكية هي الوحيدة التي تعرض أطفالها لهاته الالتهابات، فقد سجلت عشرات الحالات في كل أنحاء أوروبا، وهو ما أثار مخاوف المجمع العلمي من إمكانية تحولها إلى وباء جديد.

وقالت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، ضمن الهيئة الفدرالية الرئيسية للصحة العامة في الولايات المتحدة: “في الوقت الراهن، نعتقد أن أحد الفيروسات الغدية قد يكون سبب هذه الحالات، ولكن لا يزال يجري درس عوامل بيئية أخرى”. مضيفة أن ما قد يكون المتسبب بهذه الإصابات هو الفيروس الغدي “من النوع 41” الذي يؤدي عادة إلى التهابات حادة في المعدة والأمعاء.

وللإشارة فقد تراوحت أعمار الأطفال الذين تعرضوا لهاته الالتهابات ما بين سنة واحدة وست سنوات، وكانوا جميعهم في السابق في صحة جيدة، وقد عانى معظم هؤلاء الأطفال من عوارض  التقيؤ والإسهال، وبعض أعراض مشاكل الجهاز التنفسي، وهو الأمر الذي استلزم زراعة كبد للمصابين، وقد تماثلوا جميعهم للشفاء، أو هم في طور التعافي. 

واستبعدت الهيئة الصحية الأمريكية، وجود أسباب أخرى من وراء هاته الإصابات كفيروس كوفيد 19، أو فيروس التهاب الكبد “ايه وبي وسي”.

التعليقات مغلقة.