بعد استعادة العلاقات بين البلدين وزير الخارجية الألمانية في الرباط للدفع بالعلاقات بين البلدين للأمام وتجديد موقف برلين الداعم للمغرب في الصحراء

جريدة أصوات

قال ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون الإفريقي ومغاربة العالم، اليوم الخميس 25 غشت الحالي، إن ألمانيا تلعب دورا مهما في الدفع بالعلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي قدما إلى الأمام، مضيفا أن لقاءه مع وزير خارجية ألمانيا، أنالينا بيربوك، التي تقوم بزيارة للمغرب، تطرق للقضايا الإقليمية في منطقة الساحل الإفريقي والشرق الأاوسط والصحراء المغربية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده وزير الخارجية والتعاون الإفريقي ومغاربة العالم، ناصر بوريطة، عقب محادثاته التي أجراها مع وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، التي تقوم بزيارة للمغرب، هي الأولى من نوعها بعد استعادة العلاقات بين الرباط وبرلين، حيث أكد “بوريطة” أن مباحثات الجانبين تطرقت لملف الصحراء المغربية، والقضايا الإقليمية والدولية، خاصة الوضع في منطقة الساحل الإفريقي ومنطقة الشرق الأوسط.

وشدد “بوريطة” خلال اللقاء على الدور الهام الذي تلعبه ألمانيا في الدفع بالعلاقات المغربية الأوروبية للأمام.

 وكان “ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون الإفريقي ومغاربة العالم، قد استقبل نظيرته الألمانية “أنالينا بيربوك” التي تقوم بزيارة رسمية للمغرب هي الأولى لها، وذلك بمقر الوزارة بالرباط.

وكانت الوزيرة الألمانية قد حلت بالرباط على رأس وفد سياسي كبير، في أول زيارة لها منذ إعلان المغرب في 22 دجنبر الماضي، استئناف العلاقات والتعاون الثنائي مع برلين، وعودة عمل التمثيليات الدبلوماسية للبلدين إلى شكلها الطبيعي، بعد أزمة دبلوماسية غير مسبوقة استمرت تسعة أشهر نتيجة المواقف الألمانية اتجاه القضية الوطنية الأولى.

وستعرف هاته الزيارة عقد لقاءات ثنائية بهدف الرقي بالعلاقات المغربية الألمانية، خاصة على المستوى الاقتصادي في مجالات الطاقات المتجددة، التي تعتبر ألمانيا رائدة فيها ومن أكبر داعمي هذا التحول الطاقي في المغرب.

وكانت الصحافة الألمانية قد أبرزت أن الوزيرة الألمانية تزور المغرب رفقة وفد برلماني وصحافي ودبلوماسي ألماني كبير، دون أن تبرز أجندة الوزيرة الألمانية من هاته الزيارة، ولو أنها أشارت إلى طغيان ملفي الهجرة والطاقات المتجددة على محاورها.

وارتباطا بهاته الزيارة قالت “كاتيا ليكرت”، عضو “البوندستاغ” الالماني، وعضو الوفد الألماني الذي يرافق الوزيرة في زيارتها الرسمية للمغرب، قد قالت إن “المغرب دولة محورية لألمانيا وأوروبا”، مضيفة أن “المغرب سيلعب دورا هاما في المستقبل سواء في قضايا الهجرة أو في إنتاج الطاقة المتجددة”.

وينتظر أن تعطي هاته الزيارة دفعة قوية متجددة للعلاقات الثنائية بين البلدين، كما ستشكل فرصة لتجديد الموقف الألماني الداعم لمقترح الحكم الذاتي المغربي في الصحراء المغربية، والذي سبق أن أعلنت عنه “برلين” بشكل صريح وواضح سابقا، وهو ما أعاد الدفئ للعلاقات بين البلدية التي تعتبر هاته الزيارة إحدى ثمارها.