جماعة القنيطرة بين نتائج الاستحقاق وانتظارات الساكنة

القنيطرة: نبيل سعدان

 

تبين جليا للمهتمين بالشأن المحلي في مدينة القنيطرة، أن النتائج التي تشهدها “عاصمة الغرب” للآن ومنذ انتخاب التجمعي “أنس البوعنائي” رئيسا لمجلسها البلدي سلبية للغاية، حيث تؤكد على وجود أزمة تنظيمية وهيكلية وإستراتيجية في المكتب المسير الذي فشل في الاستجابة لتطلعات الساكنة وطموحاتها.

 

إن عدم العمل على تحقيق المصلحة العامة، والسعي وراء المصلحة الشخصية وسياسة أنا وبعدي الطوفان، و منهجية اللامبالاة، كلها أسباب كانت ولا تزال تؤثر بشكل مباشر في عدم تحقيق مطالب الساكنة المشروعة وتعطيل أغلب المشاريع التنموية في المدينة، الأمر الذي يجعل الساكنة تفقد الثقة في السياسة والمنتسبين لها.

 

وبما أن الأحزاب السياسية المكونة للمجلس الجماعي للقنيطرة، تشهد مشاكل كثيرة ومتنوعة، ولم تعد قادرة على الالتزام بالشعارات والبرامج التي تغنت بها في حملاتها الانتخابية، ومحدودية الثقافة السياسية لمجموعة من الجالسين على كراسي المكتب المسير، وكذا وجود بعض الكائنات الانتخابية التي لا تفقه شيئا في التسيير، وتغيب عنها خصال المسؤولية والمواطنة الحقيقية؛ كلها أمور جعلت العلاقة بين المجلس الجماعي والساكنة تفتقد الى المشروعية اللازمة، وتتأسس على مصالح انتخابية موسمية.

 

وحيث أن المجلس وبافتقاده البعد الاستراتيجي لم ينجح في هيكلة الإجراءات، والبرامج الاجتماعية، الاقتصادية، الثقافية، التربوية، والرياضية، لذا يجب على المسؤولين الجماعيين وعلى رأسهم “أنس البوعناني”، استدراك الأمر و العمل على معالجة كل هذه المشاكل، التي تعرفها المدينة، بمسؤولية حقيقية وشكل حازم وعدم الاكتفاء بالتدابير اللحظية والسياسة الترقيعية حتى يستجيب لتطلعات الساكنة التي وضعت الثقة في المجلس ومكوناته.

التعليقات مغلقة.