وزير خارجية اليابان: لم نستدع البوليساريو لقمة “تيكاد” ولا نعترف بوجودها وعبرنا عن موقفنا من هذا الحضور في تونس

جريدة أصوات

عبرت اليابان من جديد عن أسفها لعدم مشاركة المملكة المغربية في قمة “تيكاد” للتعاون الياباني الأفريقي بتونس، من خلال اتصال جمعه مع نظيره المغربي عبر تقنية الفيديو.

وخلال هذا الاتصال جدد وزير الخارجية الياباني التزام بلاده بالمساهمة في التنمية الاجتماعية والاستقرار الاقتصادي وتنمية الكفاءات بالمملكة.

 

ونقل الوزير الياباني، أسف بلاده لغياب المغرب عن ملتقة “تيكاد” معتبرا الرباط شريكا أساسيا.

وأكد الوزير الياباني أن بلاده لم تستدع الجبهة لحضور القمة، مشددا على أن موقف اليابان في هذا الباب واضح وعبرت عنه خلال المؤتمر الصحافي الذي عَقدهُ في طوكيو.

 

ونقل وزير الخارجية الياباني، “هاياشي”، لوزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة،  شكره لتفهم المغرب للموقف الياباني، ورغبة بلاده في مواصلة العمل مع المغرب في إطار مجموعة “تيكــاد”.

ولم يفت الوزيران الإشادة بمستوى العلاقات الثنائية الممتازة القائمة بين البلدين، ورغبة الملك، محمد السادس، وإمبراطور اليابان، هيرونوميا ناروهيتو، في تقويتها والدفع بها للأمام.

 

من جانبه أكد “ناصر بوريطة”، أن توجيهات الملك محمد السادس، ما فتئت تحث على إيلاء أهمية قصوى لتطوير العلاقات المتميزة بين البلدين.

 

وفيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي بين البلدين، عبر الوزيران على أنها لا ترقى إلى المستوى المأمول والمطلوب، ناقلين رغبتهما في الرقي بها عبر اتخاذ كافى الإجراءات اللازمة لتعزيز الترسانة القانونية المؤطرة لهذا التعاون، والتي تميزت هذه السنة بدخول الاتفاقيتين الأساسيتين بشأن الاستثمارات وعدم الازدواج الضريبي حيز التطبيق.

 

وفي غضون ذلك، ستتم خلال الأسابيع المقبلة برمجة زيارات رفيعة المستوى للتعريف بفرص الاستثمار في المغرب، بُغيةَ جذب اهتمام المجموعات الاقتصادية اليابانية الكبرى، حيث أكد السيد بوريطة، لنظيره الياباني على أن المغرب سيمنح التسهيلات اللازمة للاستثمارات اليابانية في المغرب.

 

 

 

كما بحث الجانبان العلاقات التجارية بين البلدين وسبل تطويرها خاصة في مجالات الفلاحة والفوسفاط والأسمدة، إذ تم الاتفاق على الرفع من العلاقات التجارية إلى مستويات عليا.

 

كما رحب الوزيران بمستوى التعاون بينهما في إطار الوكالة المغربية للتعاون الدولي والوكالة اليابانية للتعاون الدولي، لصالح البلدان الإفريقية الشريكة، كما تم الاتفاق على دراسة إمكانية توسيع هذا التعاون ليشمل دولاً جديدة وفي قطاعات أخرى واعدة، لتتماشى مع الأهمية التي يوليها المغرب، وفقا للتعليمات الملكية السامية لإفريقيا وللتعاون جنوب-جنوب، فضلا عن الاهتمام الذي توليه اليابان لعلاقاتها مع القارة الإفريقية.

 

وبخصوص قمة “تيكاد8” التي انعقدت بتونس، أشاد السيد بوريطة أولاً بالتزام اليابان باعتبارها أول دولة تطلق منتدى للشراكة مع إفريقيا من أجل المساهمة في تحقيق تنمية القارة واستقرارها ورفاهية شعوبها.

 

وذكَّر السيد الوزير بضرورة تحصين قمة “تيكاد”، باعتبارها منتدى للشراكة والتنمية، من المناورات السياسية التي تقوم بها بعض الجهات المعروفة، مُشيداً بحزم وثبات الموقف الذي أبداه الوفد الياباني في تونس.

وحمَّل السيد بوريطة، تونس باعتبارها البلد المستضيف لهذه النسخة من “تيكاد”، مسؤولية الخروقات التي أدت إلى حضور ومشاركة كيان غير مدعو رسميا لهذه القمة، وذلك دون التشاور مع الشريك الياباني، الأمر الذي أثر على النتائج المرجُوَّة من هذه القمة وإشعاعها، باعتبارها منصة لتعزيز الشراكة اليابانية الإفريقية والاحتفاء بها.

 

من جانبه، أشار الوزير الياباني إلى أن بلاده تتطلعُ إلى تطوير العلاقات المثمرة التي تربطها بالمغرب لاسيما على الصعيد الاقتصادي، مشيرا إلى أن السلطات اليابانية تلتزم بدعم إنشاء شركات يابانية في المملكة المغربية، التي توفر مناخا استثماريا مناسبا وواعدا.

التعليقات مغلقة.