“نصر الله” يتوعد “إسرائيل” بضربة موجعة إذا لم تتحقق مطالب لبنان الحدودية البحرية + فيديو

جريدة أصوات

هدد الأمين العام ل”حزب الله”، حسن نصر الله، باستهداف حقل “كاريش” للغاز إذا لم تتحقق مطالب لبنان خلال مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع “إسرائيل”.

وقال نصر الله خلال كلمة متلفزة: “عيننا وصواريخنا على حقل “كاريش” (بالمنطقة البحرية الحدودية المتنازع عليها)”، مضيفا: “نراقب مسار المفاوضات لترسيم الحدود البحرية” بين لبنان وإسرائيل، مؤكدا أن استهداف حقل “كاريش” في المياه الفلسطينية المحتلة، والذي يعمل الاحتلال لاستخراج الغاز منه، متوقف على قرار “إسرائيل” و”الولايات المتحدة” بمنح “لبنان” حقوقه في استخراج الثروات من مياهه.

وهدد “نصر الله” بأنه في حال بدأ استخراج النفط والغاز من “كاريش”، “قبل أن يأخذ لبنان حقه، فنحن ذاهبون إلى مشكل”، مضيفا لقد “وضعنا هدفا، وذاهبون إليه من دون أي تردد، وكل ما يحقق هذا الهدف سنلجأ إليه”.

 

وكان “نصر الله” قد أوضح أن “الدولة اللبنانية عاجزة عن اتخاذ القرار المناسب الذي يحمي لبنان وثرواته، لذلك فإن المقاومة مضطرة إلى اتخاذ القرار”، مبرزا أن “الدولة اللبنانية قدمت تنازلا كبيرا من خلال ما طلبته من الوسيط الأمريكي عندما تحدثت عن الخط  الـ23+، مشيرا إلى أن “الكرة الآن ليست في ملعب لبنان؛ لأنه هو الممنوع من استخراج النفط والغاز في المنطقة غير المتنازع عليها”.

وسبق للأمين العام للحزب أن شدد في مقابلة مع قناة الميادين اللبنانية، على أن “الهدف هو أن يستخرج لبنان النفط والغاز، لأن هذا هو الطريق الوحيد لنجاته”.

 

وأضاف الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، أنَ “المطلوب الالتزام بالحدود التي تطلبها الدولة اللبنانية، ورفع الفيتو عن الشركات التي تستخرج النفط”.

وكشف نصر الله للمرة الأولى عن امتلاك الحزب طائرات مسيرة، قادرة على التحليق دون أن يكشفها الاحتلال ويقوم بإسقاطها، مضيفا أن مسيرات الحزب، طالما “دخلت فلسطين المحتلة، وعادت عشرات المرات خلال السنوات الماضية، دون أن يسقطها العدو”.

ولفت إلى أن “ما تريده الدولة اللبنانية يمكنها أن تحصل عليه الآن، وليس غدا”، مضيفا أنه “لا يوجد هدف إسرائيلي في البحر أو في البر لا تطاله صواريخ المقاومة الدقيقة”.

 

وفي سياق متصل، قال “نصر الله” إن “الرئيس الأمريكي، جو بايدن، جاء إلى المنطقة من أجل الغاز والنفط، والإضافة التي يمكن أن تقدمها السعودية والإمارات لن تحل حاجة أوروبا”.

 

وفيما يتعلق بمعادلة ما بعد “كاريش”، التي أعلن عنها هذا الشهر في خطابٍ متلفز حول آخر التطورات السياسية، قال الأمين العام لحزب الله، إن “لبنان الآن أمام فرصة تاريخية في ظل حاجة أوروبا إلى تأمين بديل للنفط والغاز الروسيين”.

 

وأوضح أن “الأمريكيين أدخلوا لبنان في دوامة المفاوضات، فيما “إسرائيل” حفرت الآبار، ونقبت عن الغاز، وتستعد لاستخراجه”، مشدداً على أن “الولايات المتحدة ضغطت على الدولة اللبنانية من أجل القبول بخط “هوف”، أو بالطرح الإسرائيلي للحدود البحرية”.

وتابع نصر الله في خطابه الموجه للداخل “الإسرائيلي” بقوله: “أرسلنا رسالة بعيداً عن الإعلام أننا أمام إشكال إذا بدأ استخراج الغاز من حقل كاريش”، مشددا على أنه “لا يمكن أن نسمح باستخراج النفط والغاز من حقل كاريش قبل أن يحصل لبنان على مطالبه المحقة”.

وكانت “إسرائيل قد استقدمت، مطلع حزيران الماضي، إلى حقل “كاريش” سُفناً تابعة لشركة “إنرجين” اليونانية البريطانية متخصصة في استخراج الغاز، وهو ما أثار اعتراض وغضب الحكومة اللبنانية.

 

وكانت شركة “إنرجين” قد علقت، الأسبوع الفارط، إلى أجل غير محدد استخراج الغاز من الحقل النفطي المحاذي للحدود اللبنانية، المتنازع عليه بين “بيروت” و”تل أبيب”، عدة أسابيع، من دون توضيح الأسباب.

 

تحذير “حزب الله” تأخده “إسرائيل” محمل الجد، لذلك سبق لوزارة الدفاع “الإسرائيلية” أن حدرت، يومه الخميس، لبنان من أنها ستعاني من “عواقب وخيمة” في حال عطَّل حزب الله محادثات ترسيم الحدود البحرية بين الجانبين والتي تجري بوساطة أمريكية، وفي هذا السياق قال وزير الدفاع “الإسرائيلي”، بيني غانتس، في وقت سابق، إنه إذا أراد الأمين العام لحزب الله “حسن نصر الله” تعطيل المحادثات الجارية، “فهو مرحب به للقيام بذلك، لكن الثمن سيكون لبنان”.

 

علما أن “نصر الله” قد أشار إلى أن الحزب اتفق على إرسال مسيرات على حقل “كاريش” لا يمكن للاحتلال إسقاطها، بهدف إحداث أثر مطلوب، مضيفا “كانت المسيرات عبارة عن فخ، وعددها كان 3، وأطلق عليها النار من الجو والبحر، فأسقطت اثنتان، والثالثة فشل العدو في إسقاطها؛ لأنها لم تكتشف، وسقطت وحدها في البحر بعد انتهاء وقودها”.

وفي سابقة مليئة بالمفاجآت التي تربكط حسابات العدو، كشف “نصر الله” عن امتلاك الحزب قدرات بحرية هجومية ودفاعية، “كافية لتحقيق الردع المطلوب وتحقيق الأهداف، وتطال كافة المواقع في المياه الفلسطينية المحتلة”.

 

وتعرف المنطقة البحرية المحادية لحدود “لبنان” و”إسرائيل” حالة ترقب وغليان، نتيجة الخلاف القائم بين الجانبين على منطقة بحرية غنية بالنفط والغاز في البحر الأبيض المتوسط، تبلغ مساحتها 860 كيلومتراً مربعاً، نزاع اشتعل ووصل لمستوى التهديد والوعيد من جانب “حزب الله” اللبناني باستهداف كل محاولة لسرقة خيرات لبنان، كما قال الحزب، وتتوسّط الولايات المتحدة في مفاوضات غير مباشرة بينهما لتسوية النزاع وترسيم الحدود.

 

 

التعليقات مغلقة.