ما هي طبيعة العلاقة التي تربط مغني الراب “طوطو” بالمدافعين عن سلوكه اللاأخلاقي؟

احمد اموزك

 

حملت الرباط شعار الاحتفال بهاته المدينة كعاصمة للثقافة الإفريقية، لكن ما وقف عليه الجمهور العريض الذي حضر الفعالية، هو شيء آخر لا يمث إلى الثقافة بصلة، لأن فنان “الراب” المغربي، “طوطو”، تفاخر جهارا أمام الملأ بتعاطيه “للحشيش”، قائلا خلال ندوة عقدت سابقا أنه “يتعاطى للحشيش…..، ومن بعد!!”.

 

فالحفل الذي أقيم يوم الجمعة 23 شتنبر الفارط بالرباط ليست له أية علاقة بالثقافة، والسؤال المطروح هو لماذا لم تقدم السلطات المختصة على مساءلة الفنان “طوطو” حول تصريحاته؟ وما دلالة المدافعين عن هذا السلوك وضمنهم أسماء وازنة في عالم السياسة؟ وما طبيعة العلاقة التي تربط هؤلاء المدافعين من الساسة عن “طوطو” وبمسلسل الثقافة “الحشايشية” التي روج لها ولا زال، والساسة يصفقون لهذا السلوك المرضي الشاد.

 

أن يمارس “طوطو” حماقاته في غرفته المغلقة شيء، لكن أن يروج لهذا السلوك المرضي علنا فهنا نكون أمام خدش بالحياء العام، وهو سلوك غير مقبول، لأن التطبيع مع هذه السلوكات يتطلب اتخاذ إجراءات فورية، لتفادي تكرار هذه السلوكات، التي لم يألفها المغاربة، خاصة وأنها وقعت في فضاء عام، بحضور مغاربة رفقة أبنائهم، للاستماع للاغاني في جو من الاحترام و التقيد بالأخلاق العامة، لا إلى تصريف فلسفة “التحشاش” في مهرجان الرباط الثقافي.

 

هذا الأمر يصبو إلى الدفع بالمجتمع نحو هاوية الانحلال الأخلاقي، وهو تشجيع صريح على الانحلال، ودعوة للشباب واليافعين للتعاطي للمخدرات، وعدم متابعة سلوك فنان الراب “طوطو”، بل انبراء بعض الساسة ومنهم وزراء للدفاع عنه لهو قمة السفالة، ويضع هؤلاء المعطلين للنصوص القانونية موضع مساءلة أيضا، لأنه بمثابة كيل بمكيالين غير متكافئين في حالات أخرى مشابهة تعرض أصحابها للمتابعة القانونية؟ أم أن تطبيق القانون معطل في حق هؤلاء الذين ينشطون حفلات بأموال الشعب المغربي.

التعليقات مغلقة.