إدانة جريدة “أصوات” للمارسات المنافية للأعراف والمواثيق الدولية المرتكبة من قبل عسكر الجزائر ضد الإعلاميين المغاربة

تعرض الزملاء الصحافيون المغاربة لممارسات مشينة من قبل السلطات الجزائرية والتي تعكس الطابع القمعي لهاته السلطات التي تجاوزت الأعراف الدولية في معاملة الصحافيين وفق المعمول به خلال حضور هاته الملتقيات العالمية والعربية، والتي لا تشرف الصورة العربية للتعامل مع وسائل الإعلام، خاصة وأن هاته السلوكات جاءت متزامنة مع الحضور لتغطية القمة العربية بالجزائر.

وإننا كجريدة أصوات وعلى رأسها مديرها العام، الزميل محمد عيدني، ندين بأشد العبارات هاته السلوكات البهيمية التي طالت الزملاء الصحافيين بمطار “هواري بومدين”، والتي تخالف كل الأعراف والمواثيق المعمول بها في مجال الحقوق والحريات، وتسهيل مهام وسائل الإعلام في الوصول إلى المعلومة وتغطية وقائعها في فضاء من الحرية والتعاون وتسهيل المهام، وهو ما لم تلتزم به السلطات الجزائرية التي فضلت التضييق على الممارسة الإعلامية بمنع الزملاء الإعلاميين المغاربة بالقنوات الرسمية المغربية من أداء مهامهم الصحافية.

ونعتبر هاته الممارسات لا تشرف الإعلام العربي، ولا تعكس صورة الإجماع العربي، خاصة وأن الجزائر طرف محتضن للقمة فقط، فيما المسؤولية الكبرى تعود للجامعة العربية باعتبارها الطرف المنظم للقمة، وتحمل الجامعة العربية مسؤولياتها في إدانة هذا السلوك الهمجي الذي لا يرتقي إلى الأعراف الديمقراطية، وأيضا الإطارات الإعلامية الدولية والإقليمية والعربية للتنديد بهاته الخطوة المرتكبة من قبل عسكر الجزائر، وكل القوى الحية وأحرار العالم لشجب هاته الخطوة الحاطة بالحقوق والحريات الأساسية، والمنظمات الحقوقية لإدانة هاته الخطوة المعاكسة لإرادة بناء حقوق إنسان كونية تراعي كرامة وحقوق الإنسان وحقه في التغطية والتعبير عن الآراء في فضاء من الحرية واحترام القيم الإنسانية المتعارف عليها كونيا والتي لا تحتاج إلى تأويل أو مصادرة.

التعليقات مغلقة.