تسجيل أكبر نسبة اختفاء في صفوف المغاربة بإسبانيا وجمعية حقوقية تطالب الخارجية المغربية بالتدخل وتقول إن وراء الأمر عصابات مهربي الأعضاء البشرية

وفق ما أوردته تقارير رسمية إسبانية فإن المغاربة، وخاصة المهاجرين غير الشرعيينن منهم، يشكلون أكبر نسبة لحالات الاختفاء المسجلة في إسبانيا.

ووفق التقرير فإن المهاجرين المغاربة هم أكثر المفقودين خلال سنة 2021، إذ تم تسجيل 2856 حالة اختفاء، ضمنها 2317 قاصرا، من مجموع حالات الاختفاء المسجلة والتي تصل إلى 22285 بلاغ اختفاء توصلت بها مصالح الشرطة الإسبانية.

 

التقرير نقلته صحيفة “الاسبانيول”، والتي قالت إن جمعية “غران ريف لحقوق الإنسان”، ومقرها بمدينة الناظور، شمال المغرب، قد طالبت وزارة الخارجية المغربية بالتدخل في الموضوع، ومتابعة حالة اختفاء مغاربة في إسبانيا وفي جميع دول العالم.

 

وفي هذا السياق قالت الجمعية، “هناك شك قوي في وجود عصابات من مهربي الأعضاء البشرية يمكن أن تكون وراء العديد من حالات اختفاء المهاجرين غير النظاميين المغاربة”.

السلطات الإسبانية نفت وجود شبهة الاتجار في الأعضاء البشرية أو الاتجار بالأطفال، معتبرة الأمر لا يعدو أن يكون مرتبطا بحالات اختفاء “طوعية ومحددة لشبان يغادرون مركز الأحداث ثم يعودون”.

 

نفس المنحى ذهب إليه الأمن الإسباني في سبتة ومليلية، الذي قال إن ” الغالبية العظمى هم قاصرون يفرون من المركز؛ وعلى الرغم من عودتهم لاحقًا فمن المنطقي أن ينشر بلاغ الاختفاء وهذا ما يزيد من إحصائيات المفقودين”، مضيفا أن العديد من هؤلاء الشباب “يغيرون أسماءهم باستمرار”، مما يؤدي إلى إدراجهم في عداد المفقودين.

 

وقالت الصحيفة إن أمين المظالم (مؤسسة الوسيط) في إقليم الأندلس، خيسوس مايزتو، يعتبر أن سبتة ومليلية تعد “ممرا إلى أوروبا للاتجار بالقصر والنساء”، مضيفا أن هناك “دائرة حقيقية تنطوي على الكثير من الأموال لكنها لا تصل لدرجة عصابات منظمة لتهريب الأعضاء”.

 

وأوضح نفس المصدر أن القاصرين يختفون كل عام من مراكز الأحداث لأنهم يصلون إلى إسبانيا عبر عصابات الاتجار بالبشر، والتي تنقلهم لاحقا إلى أجزاء أخرى من القارة الأوروبية.

التعليقات مغلقة.